لم تكن مباراة النجف وزاخو ضمن الجولة 32 لدوري نجوم العراق بكرة القدم والتي انتهت لصالح النجف 2-1 ، سوى مباراة مثلها مثل بقية المباريات الاخرى ، على الرغم من أنها كانت حساسة لحسم المركز الرابع ، لتقارب النقاط بين الفريقين المتنافسين على هذا المركز . لكن ما لفت الانتباه حكم المباراة الدولي زيد ثامر ، الذي لم يكن موفقاً في ادارة اللقاء ، اذ أسهم في افساد متعة المشاهدة تماماً بعد قراراته غير الصحيحة التي كان يطلقها رغم رجوعه للفار مرات عديدة بدون جدوى ، ومع إنني من محبي فريق النجف ولم أكن منحازاً لفريق زاخو ، لكن الحق يجب ان يقال بان الحكم ذبح فريق زاخو من الوريد إلى الوريد وكانت قراراته أحد أهم أسباب خسارته امام فريق النجف ، وهذا ما دفع مدرب زاخو القطري طلال البلوشي المعروف بحلمه ، الخروج من هدوئه المعهود مجبراً بعد سلسلة القرارات المجحفة لحكم اللقاء بحق ابناء الخابور والذي تسبب بطرده من الملعب بعد اشهار البطاقة الحمراء بوجهه . لقد اخفق الحكم في ادارة المباراة ولم يكن موفقاً في اتخاذ قرارات حاسمة كانت ستحول النتيجة لصالح زاخو، وذلك عندما شاهدناه وهو يتغاضى عن اخطاء كارثية في اماكن خطرة قريبة من مرمى النجف ، حيث تجاهل ركلتي جزاء لصالح زاخو رغم رجوعه الى تقنية الفار وهي المنظومة المخصصة لكشف الاخطاء التي قد تمر على الحكام ولم ينتبهوا لها في الحالات المشكوك فيها . ان ما حدث في المباراة المثيرة للجدل بين الفريقين جعلنا نستغرب كثيراً ، سيما وان تلك الاخطاء المرتكبة كانت واضحة وضوح الشمس وباستطاعة اي حكم مبتدأ ان يشخصها بسهولة ، لكن يبدو ان الدولي زيد ثامر لم يكن بيومه في لقاء النجف وزاخو ، ولا نعرف السبب وراء ذلك ، لا سيما وانه حكم من الطراز الاول ، قليل الأخطاء ، ومعروف بنزاهته وقدرته على ادارة اقوى المباريات الداخلية والخارجية . لكن ستبقى هنالك تساؤلات تدور في أذهاننا ومن حقنا أن نطرحها للوصول الى الحقيقة .. لماذا لم يتخذ حكم اللقاء زيد ثامر قرارات منصفة وعادلة بعد الاخطاء التي ارتُكبت ضد لاعبي زاخو رغم عودته الى الفار ومشاهدته الحالات المشكوك فيها بوضوح ، والتي كانت سببا في هزيمة ابناء الخابور امام غزلان البادية في مباراة مثيرة ومهمة للغاية يحسم فيها المركز الرابع ؟!
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"