24 Jun
24Jun

مع أول موجة حر لاهبة شهدها هذا الصيف تهاوت تصريحات وزارة الكهرباء بتحسن تجهيز الطاقة بواقع ملحوظ أفضل من السنوات الماضية ومعها سقطت معها (جعجعة) ناطقها المفوّه بالضربة الفنية القاضية !
وبالطبع فان لعبة القط والفار هذه مستمره كل عام منذ أن وعدنا وزير سابق بتصدير الفائض من الانتاج الى دول اخرى وهو الامر المضحك المبكي الذي لم يتحقق وما تحقق هو إختفاء (صاحبنا) بعد جمعه (خرجيه) تكفيه هو وأولاده وأحفاده الى أبد الآبدين كما يقول البسطاء .!
ومشكلة الكهرباء تثير في النفس شجون وشجون لأنه أمر خارج المنطق وغير قابل للتصديق فلا يعقل أننا غيــــــــــــر قادرين على حل الازمة ومعالجة نقص توليد الكهرباء رغم مليارات الدولارات التي أنفقت عليها طيلة عقدين عجاف من الزمان عانى فيها العراقيون الأمــــــــــرّين وكانوا يحلمون كل عام بأنه الاتي أفضل لكنه ظل مجرد حلم ليلة صيف كما هوعنوان المسرحية الشكسبيرية المعروفة .
ولن أطيل الكلام عن أمر بات يعرفه معظم العراقيين وعاشوا معاناته طوال السنوات الماضية فالمشكلة مزمنة ويبدو إن هناك من يضع العصيّ في دواليب رغبة الحكومة بمعالجتها جذريا والاّ ماذا يعني تدهور تجهيز الكهرباء بعد يوم واحد فقط من قيام رئيس الوزراء بافتتاح وتشغيل 48 محطة لنقل للطاقة الكهربائية للضغط الفائق والعالي و152 محطة توزيع في عموم البلاد ضمن المرحلة الاولى من حزمة حل اختناقات شبكات النقل والتوزيع ! ومع انني لا أؤمن بنظرية المؤامرة ولكن ثمة مايريب في الامر . ويتداول العراقيون هذه الايام تساؤلا مشروعا ملخصه ماذا كان لون الحياة لولا وجود المولدات الاهلية لتلبية حاجة الناس من الكهرباء على الرغم من جشع بعض أصحابها ، الا انها في حقيقة الامر سدّت جزءا كبيرا من الحاجة واذا كانت الدولة عاجزة عن توفير الكهرباء فالمطلوب اليوم دعم هؤلاء بالوقود المجاني أو المدعوم طيلة أشهر الصيف ومراقبة عملهم بكل شفافية دون اللجوء الى ممارسات قمعية بحقهم لانهم يؤدون خدمة عامة الى ان يقضي الله أمرا كان مفعولا .


الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة