22 Jul
22Jul

شخصية سلوان موميكا فيها من الشبه لشخصية دكتور فاوستس التي كتبها الكاتب الإنگليزي (كريستوفر مارلوا) في مسرحية (Dr.Faustus)، فقد باع فاوستس روحه للشيطان (ميفاستوفلس) مقابل 24 عاما من الخدمة في مجال السحر مقدمة من قبل (ميفاستوفلس)، وها هو سلوان (فاوستس) يبيع نفسه وروحه وجسده لأحد أحفاد شياطين ميفاستوفلس بمدة زمنية غير معلومة مقابل خدمات دنيئة لا أخلاقية تهدف إلى إثارة الفوضى في العراق خاصة والعالم الإسلامي عامةً.
ما يقوم به (سلوان فاوستس مونيكا) من تجاوز شيطاني خبيث على المصحف الشريف يثير المسلمين في العالم ويجعلهم في حالة غضب مستمرة وتوعد لقتله إن تم الطفر به؛ وكذلك يطرح ما يقوم به سلوان العديد من الأسئلة المهمة التي تتطلب الإجابة عليها ممن ينظرون ويتفحصون ممارسات سلوان (فاوستس) بتأنٍ وعمق شديدين، أهم هذه الأسئلة:- ما هو الدافع الحقيقي من وراء حرق نسخة من القرآن الكريم من قبل سلوان (فاوستس)؟- لماذا لم يكتف بحرق نسخة من القرآن الكريم مرة واحدة وكرّر الحرق المشين مرة ثانية وربما ثالثة ورابعة؟ - لماذا تتعاون السويد وتسمح لهذا التابع المعتوه بحرق نسخة من القرآن الكريم والعَلم العراقي أمام السفارة العراقية في استوكهولم، ما هيَّ المبررات؟- وهل سلوان يستهدف القرآن أم أنه يوظف حرق نسخة من القرآن كغطاء للانتقام وإثارة الفوضى في العراق؟للإجابة على هذه الأسئلة علينا أولاً النظر بعمق في البيئة التي عاش بها سلوان، والوضع العام الذي جاء منه سلوان.
فكما تمت معرفته وتأكيده، إن سلوان كان عنصر ميليشاوي، اختلف مع المليشيا التي كان يعمل لها وسجن، وبعد إطلاق سراحه طرد من العمل في المليشيا ألتي كان يعمل لها، وانتهز فرصة اللجوء الى السويد وطلب الحماية، قبلت السويد لجوءه مؤقتاً رغم معرفتها بانخراطه في السابق بمليشيا متهمة بقتل المدنيين!وبعدها تفاجأ العالم بإعلان السويد الموافقة على منح سلوان (فاوستس) حق التظاهر وحرق نسخة من المصحف الشريف، الى حد هنا، هذا الأمر يبدو طبيعيا، اعتدنا عليه في دول مثل السويد والدنمارك والنرويج تدعي الديمقراطية الليبرالية، وتحاول تطبيقها بحذافيرها، انطلاقًا من مبدأ حرية التعبير كما يدعون كذباً، ولهذا السبب المعلن ولأسباب خفية غير معلنة حصل سلوان (فاوستس) وغيره من المارقين على فرص عديدة للتجاوز على الدين الإسلامي عبر ممارسات حرق نسخ من المصاحف الشريفة.
نأتي الى الدافع الحقيقي لحرق نسخ من القرآن الكريم، الذي بدت ملامحه تتكشف بعد الحرق الثاني، والذي كما يبدو أن سلوان (فاوستس) ينفذ رغبة الحاقدين على الإسلام والرامين الى وقف انتشاره في عقر دارهم، من خلال جعل عملية حرق النسخ القرآنية ظاهرة عالمية أكثر انتشاراً، تترافق وتتزامن مع إنتشار ظاهرة الشذوذ المثلي الذي يروجون له. يضاف الى ذلك الهدف الشخصي للتابع سلوان الذي ينوي إيصال رسالة الى خصومه والتنفيس عن غضبه بسبب ما جرى له في العراق، فقام الخسيس بالمشاركة في مؤامرة حرق نسخ من القرآن. ومن هذا العمل الممزوح بالرسائل الخفيه يمكن لنا أن نستنتج أن التابع سلوان (فاوستس) يقع رهينة خلافه مع العراق بالدرجة الأولى، قبل أن يكون في خلاف مع القرآن الكريم، لكنه وجد نفسه لو اتهم العراق أو تكلم بسوء عن العراقيين بالمباشر، لن يكون لكلامه صدى واسع، فقرر التابع الخسيس المشاركة في المؤامرة الشيطانية لحرق نسخ من القرآن الكريم، لضرب عصفورين بحجر واحد.نأتي الآن الى المبررات التي ينتظر العالم سماعها من الجانب السويدي، والتي مهما تكن دستوريتها وقانونيتها حسب ما يدعون فهي مبررات تافهة، لم تعد تقنع لا الدول ولا الشعوب، وهذا ما ظهر جلياً من خلال الرفض والاستنكار الكبير من قبل المجتمع الدولي لمثل هكذا تصرفات تسمح بها الحكومة السويدية وتحميها.هنا يتفرع سؤال آخر، هل السويد تدخل ضمن مؤامرة دولية تستهدف الإسلام من خلال استهداف أسمى وأعلى كلمة عند المسلمين وهي القرآن الكريم؟ القرآن الذي حماه الله وجعله معجزة المعجزات الى يوم الدين، (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).
سؤال فرعي آخر، هل سلوان واقع ضمن مخطط دولة معادية للإسلام تستغل ما موجود في السويد من حرية تعبير باطلة لتزج بالتابع سلوان ليلعب لعبته القذرة؟
هذه الأسئلة بدأت تثار بعد عملية الحرق الثاني؛ نلاحظ صمت العديد من الدول التي تراقب عملية الحرق وتنتظر وضوح الرؤية، بعد تلقيها إشارات أن هناك مخططا شيطانيا يستخدم أدوات قذرة مثل سلوان (فاوستس) مازجاً معها أهم السمات العليا السماوية الإسلامية (القرآن الكريم) لتحقيق غايات سياسية أو دنيوية.  هذا المخطط يخلط الانحطاط المتمثل بالتابع سلوان وحكومة السويد ومن يؤيدهما بالقيم السامية النبيلة المقدسة لدى المسلمين، لينتج للعالم عنصرا قابلا للاشتعال يتحمل الكذب والصدق، ويضع العالم في حيرة، إنها معادلة الشيطان ميفاستوفلس ضد الإنسان تنفذ من قبل أتباع الشياطيين سلوان والسويد ومن لف لفهم.بكل تأكيد سيتم لاحقاً كشف الكثير من خبايا الأعمال الشيطانية الخبيثة التي يقوم بها التابع سلوان (فاوستس)، والمتمثلة بالحرق الأول والثاني، وما ينوي تنفيذه لاحقاً لإكمال المخطط الشيطاني. وبما أن سلوان باع نفسه وروحه وجسده للشيطان ميفاستوفلس، فإن مسلسل الحرق سيستمر، في النهاية سيحرق التابع سلوان بأعماله الخبيثة أو يحرق نفسه إنتقاماً لروحه الشريرة ليخلد في النار.


* ملاحظة: المقالة تعبر عن رأي صاحبها *
 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة