ماهي العلاقة بين صُناع القرار وصُناع المُحتوى؟ وما هي خطورة هذهِ العلاقة؟. في احدى الأيام الانفة مررت بجانب ازقة منطقة البتاويين في بغداد لأرى انتشاراً أمنياً كثيفاً يقوم بغلق مداخل ومخارج الازقة فلما استهواني الفضول وسألت اجابني احد الأصدقاء وقال(علساس واگفه عالبتاويين هيه الدنيا مشتعلة!) فتذكرت نفسي حين اتصفح أو ارى شاشة التلفاز أو الهاتف وما فيها من خلل أخلاقي خادش للحياء العام من خلال بعض الوجوه التي أفقدها طِبُ التَجميل عُذريتها وقلت (اي والله الدنية مشتعلة) فسألت مرةً أخرى لماذا لايتم تَنقية الأوساط الفنية والإعلامية و……الخ مِن الدخلاء والمُخربين والمُبتزين والمُبتذلين كما تُنقى البتاويين؟ فأجابني صديقي مره أخرى (إذا كل واحد ووحده بظهرهم روس كبار منو يگدرلهم؟ گادرين بس عالفقرة). لماذا لا تُنقى الشاشات مِن الوجوه المشوهة ولماذا بين الفينة والاخرى يخرج لنا وجه جديد مع القوة الهائلة التي يتحدث او يتصرف بها، كل هذهِ تساؤلات أتمنى أن لا تكن الاجابة عليها كما أجابني صديقي، لأن السياسي المتزوج الذي خان أهل بيته والسياسي الاعزب الذي استغل النفوذ في امورٍ كهذه فإستغلالُ العراق وخيانَتهُ وخَرابَهُ سيكونُ على أيديهم.
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"