31 Dec
31Dec

يذكر المرحوم العلامة علي الوردي ,عندما كانت مناطق بغداد ضيقة و البيوت متراصة مع بعضها البعض ,والرجل يخرج للعمل من الصباح الباكر الى المساء وبعدها يخرج الى القهوة للقاء والتسامر من أصدقاءه الى اخر الليل ,اما النساء تقوم بواجبها عندما يخرج الرجل صباحا ,تقوم بتنظيف البيت وعمل الطعام وطبخه وتجهيزه لأفراد العائلة .اما الاولاد الذكور فتدفعهم أمهاتهم خارج الدار للعب مع اقرانهم وكذلك الاخذ راحتهن في الاعمال المنزلية .
المجتمع الذكوري
قول الوردي الرجل لا يرى النساء اطلاقاً فقط يرى زوجته وأبنائه. فهو يقضي يومه في العمل مع اقرانه الرجال والمساء يقضي وقته في المقهى مع أصدقاءه من الرجال ,فقط يرى زوجته ليلا عند المنام وقبلها عند الفطور والغداء والعشاء .
الاولاد
تدفعهم امهاتهم خارج الدار للعب مع اقرانهم ,فهي الوسيلة الوحيدة لهم ,ومما يضطر ان يلجئ الى أصدقاءه في اللعب والهو , وفي حالة احد يعتدي عليه فيطلب الحماية من أصدقاؤه ,فتشكل مجاميع بينهم (اولاد المحلة) يلعبون معن ويحمي بعضهم البعض من اعتداءات ابناء المحلات الاخرى , لابد من وجود قائد او زعيم يقودهم ,هذا الزعيم يتمرد على الاضعف في المجموعة وبما ان المجتمع ذكوري الذي يؤدي بدورة الى الاعتداءات الجنسية بين الذكور انفسهم .
الراقصة
احد اصحاب المقاهي في بغداد ذهب الى سوريا فجلب معه راقصة لترقص في القهوة لزيادة الزبائن ,بهذه الطريقة امتص حب الفضول لرؤيا النساء عند الرجال ,فبدأ بتزاحم الرجال والاولاد الذكور على المقهى لرؤيا الراقصة ومفاتنها لإشباع غريزة النظر الجنسية ,وبعدها قلت الاعتداءات الجنسية بين اولاد المحلة .
البيوت المتراصة :
ما لم يذكره العلامة المرحوم علي الوردي : عند اعلان الجمهورية بدأت الحكومة بتوزيع قطع اراضي لموظفين عن لا تقل مساحنها عن 300 متر فما فوق 400 و 500 و 600 . لبناء البيت وسط هذا المساحة والابتعاد عن الملاصقة عن بعضها البعض , هذه الفكرة ما هي الا نتيجة لما كان يجري بين البيوت المتراصة من اعتداءات جنسية عبر القفز على السطوح الجيران .
سفور النساء
بداية الدولة العراقية تم اشاعت ثقافة خروج المرأة لخارج البيت سفور وذلك لاشباع عين الرجال وجلب انتباههم ,والجري ورائها وللتمعن في ملامحها ومفاتنها و للتخلص من ملاحقة الصبيان
بيوت الدعارة
انتشار بيوت واحياء البغي في بغداد والمحافظات , فكانت هناك أحياء منتشرة بغياً منها لأبعاد بنات الناس الاحرار من ملاحقة الرجال والتحرش بها .
النمو النفسي
ان البناء الانسان يحتاج الى عملية نمو نفسي سليمة لجميع مراحل النمو وفق القانون وحمايته ليخرج لنا انسان صالح متكامل من جميع النواحي بنسب متفاوتة  الأثقل عن 70 بالمئة  نسبة الايجابية في شخصيته ,عندها تقل نسبة الازدواجية ,الزنا احد الامراض النفسية التي تؤثر على قلب الانسان المسلم بشكل عام  والمؤمن بشكل خاص فتجعل منه ازدواجي  نتيجة الصراع الذي سوف يعيشه ,  نتيجة الاضطراب بين مكونات شخصية المتكونة من القيم العليا وملذات الدنيا وشخصيته  ينتج  صراع بينهم يخلق منه انسان مزدوج الشخصية .


الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة