يجلس على الارض القرفصاء وينادي بصوت مؤثر: (وينه هذا الكال هاك؟ وكال سمعني دعاك وينهم اهل الثواب؟ الله ينطي بلا حساب ،ربي اللي يفرج كربهم، يشيل هاي الغمة عنكم ، كل شي ماتخذ وياك ، بس جفن ابيض جساك، فلس لو تدفع مسجل ،وحقه الله ونبي المرسل). ربما تصدق كثيرون على الممثل – المتسول وهو بزي الشحاذين وقد انطلت عليهم اللعبة الدرامية التي قام ببطولتها قاسم الملاك في مسلسل سائق الستوتة .. ادى اياد راضي في ( شلع قلع ) ذات الدور عن كنان- الممثل الذي تعايش مع الشحاذين ونال من الصدقات اكثر مما ناله من مسلسل بثلاثين حلقة وفق النص الذي كتبه حسين النجار – بالتناص مع نص سوري . والذي يقول لي : – دور المتسول فيه من الواقعيه الكثير حتى انني في مشهد من المشاهد وانا اؤدي الدور في الشارع وبين السيارات اغلب الناس تفاعل معي وصدق ذلك وقدم المساعده واعطوني النقود ! يضيف إيادراضي : – اغلب المتسولين يمثلون وبعضهم تجده يخفي وجهه لانه يعرف انه يؤدي دوراً اخر غير دوره الحقيقي وهناك من يتقن الدور وهناك من من يكون غير مقنع لم يعد بعدما لمس عن قرب يتصدق (- انا اتصدق على كبار السن نساءً ورجال واصحاب الاحتياجات الخاصة اما البقية فاحتاج لاسباب مقنعه للتسول لانني اكره هذه الظاهره واعتبرها مخزية جداً خاصه اذا كان من يمارسها شاب!). الحديث لي الان :عن صديق ثري مقرب ينفق ويتصدق ويقوم بدور النادل في مطاعم يجمع فيها كل مرة من يرى انهم احوج من غيرهم الى الاحسان . حتى القطط تعرفه ينفق عليها المزيد من لحم الضأن لكنها بعد ان صارت تتوالد بشكل سريع فضل طيور السماء عليها يجمع لها الرز من المطاعم ينثرها في اوقات معلومة (وفق الاقتران الشرطي بعد ان يقرع لها الجرس ) فتهبط عليه الحمائم والعصافير والكناري وحتى الطيور المهاجرة . فجأة اتخذ قرارا وضع لثاما يتنكر به ثم مثل دور المتسول جمع في ثلاث ساعات 175 دينارا اردنيا تساوي264 دولارا وبالعراقي 375 الف دينار عراقي .. ومن يومها حلف – غير حانث- الا يتصدق الا على من لامعيل له وصاحب حاجة حقة ! عفيه بريزة ، تقولها عراقية ترضى منك بعشرة قروش لاتغني ولاتسمن من جوع لكن حاصل جمعها في دوار الواحة بعمان يدر عليها مايكفي وزيادة! سوف تصلني المزيد من روافد البحث التي تفيض من بينها ماعرضه علي الخالدي عن مافيات التسول التي يقف وراءها الف غني وممول .. فلس لو تدفع مسجل وحقه الله ونبي المرسل لقد اتقن قاسم الملاك الدور لكن اياد راضي بعد ان مثل دور كنان يقول : – بعيداً عن الدور والشروع بالدور ، انا واغلب الناس نقابل المتسولين يومياً وفي عدة اماكن وقد تكاثروا بشكل مبالغ فيه لانهم يتحصلون على مردود مالي جيد جداً دون الحاجه الى مهارات او دراسة وتفكير . وانا اتوقف للتحدث مع الكثير منهم دائماً خاصة في الاشارات الضوئية وعليه لااحتاج لمقابلتهم او التعايش معهم. ! ومازالت لقصتنا بقية!
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"