الشائع انها تعني سكان المناطق الشرقية من دجلة ، لكنها اتخذت عبر الأنظمة المتعاقبة ،كإشارة للطعن والتسقيط والتخلف باعتبارهم مزارعين لم يعرفوا التحضر والمدنية .لقد شوهت الكلمة بشكل متعمد لأسباب طائفية وطبقية معاً ،فهي لاتعني منطقة جغرافية محددة ،لذا لم تطلق على سكان بعقوبة ومندلي وخانقين وبدرة وجصان ، وكل المناطق الشرقية والشمالية الشرقية من العراق ،لكنها تطلق على أهالي العمارة في الجنوب الشرقي ،والناصرية في جنوب/غرب العراق وماحولهما – أي المناطق التي اشتهرت بزراعة الأرز ،وكانت مهداً للحضارات الرافدينية القديمة .
أصل الكلمة مشتقة من السومرية (شير- وتعني نشيد أو شعر أو سياج - وكَي - وتعني أرض ) لذا فالكلمة تعني حرفيا نشيد الأرض أو سياج الارض ، كما كلمة (شير) تعني الأسد اي المشعر - وقد اشتق منها سرجون الأكدي ،مؤسس أول امبراطورية في التاريخ وموحد بلاد الرافدين ،اسمه (شيروكَين ) وتعني نشيد الحقول - وكَين ماتزال تستخدم في الجنوب بمعنى الطين الناعم ،المستخدم في صناعة التنور (أكَين التنور) والطين اشارة للحقول الزراعية - جمعها اطيان )) كذلك شيروكي – أسد الحقول أو أسد الأرض ،وفي العبرية (شيرو هشريم )نشيد الانشاد .وقد اشتهرت أغنية شعبية تنسب كلماتها للشاعر ساري العبد الله (هلك شالوا على مكحول ياشير – وخلولك عظام الحيل – ياشير"
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"