بنظرة أقرب الى (الميتافيزيقية) يمكن لنا ادراك بعض المعطيات التي ساهمت وستسهم في المستقبل القريب ، ويكون لها أثر مهم في تحديد هوية العراق.
لأن ما حصل من انتهاك لحرمة القرآن في السويد قد أسفر عن مكنون الوجدان العراقي وارتباطه بالاسلام (رب ضارة نافعة) !
رغم أننا لا نستبعد أن من جملة أهداف هتك حرمة القرآن من قبل (موميكا ) العراقي (المسيحي ) بهذا الشكل المريع، هو لغرض الكشف عن تأثيرات مشاريع الغزو الثقافي في محيط المجتمع العراقي والنتائج التي تحققت.
بغية إعادة تقييمها من جديد خاصة تلك التي استهدفت مسخ هويته الاسلامية ، قبل اللجوء الى اجراء التعديلات عليها أو تغييرها.
ولكي يتسنى لهم الشروع بعد ذلك في المراحل الاكثر إمعانا وتقدماً بهدم الأسس القيمية والمعرفية لهذا المجتمع.
ورغم ذلك كانت السنن الالهية حاضرة ((وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ))ۚ
43 فاطر
فما حصل هو أن الشعب العراقي بحكومته وقواه السياسية مجتمعة
عبر عن عميق صلته وارتباطه بالإسلام،
وأنه لازال يقظاً متحفزاً للرد على من يستهدف قيمه وثوابته الدينية .
وهو مؤشر يبعث على الأمل باجهاض وتقويض المشاريع التي تستهدف هدم البنية الأسرية تحت مسميات (الجندر) أو النوع الاجتماعي بحجة مناهضة العنف الاسري وحقوق المرأة وغير ذلك.
فاليوم أصبح الجميع على بينة من الأمر،
فليس لأحد أن يمارس الوصاية على هذا الشعب ويشرع له قوانين ويفرض عليه ثقافات دخيلة لا تنسجم مع عقيدته الدينية واعرافه الاجتماعية
بحجة انها تشريعات أممية إلا بارادته.
فالشعب هو سيد الموقف وهو من يقرر
الوجهة التشريعية التي يشاء.
وحسناً فعلت الحكومة العراقية بردة فعلها على الاساءة الى القرآن ، فقد كانت بحق ردة فعل معبرة عن ضمير الشعب العراقي المسلم.
الا أننا نطمح لمواقف حكومية وبرلمانية وقضائية اكثر صرامة وجرأة ووضوحاً إزاء مايطرح هنا وهناك من محاولات لجر العراق الى مهاوي التشريعات التي تنشر الرذيلة.
فمادام هذا الشعب قد عبر عن هويته الدينية وارتباطه العميق بالاسلام ،فقد أصبح بمقدور الحكومة والبرلمان والسلطة القضائية ونحن نعول عليهم كثيراأن يقفوا بحزم مستندين الى الله والى شعبهم برفض (جندرة) المجتمع وتطهير كافة المؤسسات والدوائر الرسمية من براثين
هذه الثقافة الوافدة ، ومحاسبة المروجين لها على أنهم يشيعون ثقافة الشذوذ خلافا لاعراف وقيم الشعب العراقي الأصيلة .
* ملاحظة: المقالة تعبر عن رأي صاحبها *