14 Sep
14Sep

كم فرحتُ ، وفرح غيري من المتابعين لعطاءات مفكرنا العزيز د. عبد الحسين شعبان ، حين اعلنت وكالات الانباء العربية والاجنبية ، خبر منح اتّحاد كتّاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللّاتينية  “وسام التميّز” له ، تثمينا  لمسيرته الابداعية في الكتابة الفكرية والانسانية المتنوعة .
د. شعبان  من الكتاب الذين جذبوا القارئ بأسلوبهم في الكتابة ، وظل صوته مدوياً سواء بقلمه البليغ ، في مقالاته وكتبه او بلقاءاته التلفزيونية ، وهي كثيرة ؛ حيث اتفق الجميع على براعة قلمه ورشاقة أسلوبه في الحديث ، ولا تقل أهمية الأسلوب في كتاباته  عن أهمية وثائقه وخبراته السياسية، فهو موسوعياً في اطلاعه الأدبي، وانعكس ذلك على أسلوبه في الكتابة ، وقد وجدته مرات عديدة انه  يتعدى في الكثير من الاحيان  الجانب السياسي إلى الجوانب الإنسانية والثقافية وحقوق الانسان ، وهذه من الصفات التي لمستها عند كاتبنا العزيز .
ولا مندوحة من القول  ان د. شعبان يُعتبر واحدًا من أهم الكتّاب العراقيين والعرب ، من خلال  مساهمته بشكل كبير في الحياة الأدبية والسياسية ؛ حيث اضاف للمكتبة العربية أكثر من ستين كتابا في مختلف المجالات ، معتمدا على  ثقافته الموسوعية، فهو يحفظ الشعر بشكل لافت ، ويكتب في النقد والفكر بمهارة ، ويصح القول عنه ، بأنه  موسوعة حية للمعرفة ، نجد فيها  التاريخ الإنساني والفلسفة والأدب وعلم الاجتماع  وغير ذاك من صنوف الفعل الانساني .
ان القارئ  لموضوعات  كاتبنا المُكرم ، يلاحظ أن الذاتية ونمط الاسلوب هما  السمة الرئيسة في مقالاته ، وكتبه ؛ وهذا الامر ليس مثلبة ، بل هو تأكيد على رؤاه الثاقبة  ، فأسلوبه في سرد مقالاته ينبع من شخصه ؛ فهو دائماً موجود في الحدث، إما بالرأي أو بالمشاركة الفعلية ؛ انه يوجه كل عناصر ما يكتب  لكى تُبرز آراؤه ، بمفردات دالة على وجهة نظره، وتبدأ ذاتية د. شعبان من السطور الاولى لكتاباته .
يمكنني القول بثقة  العارف بشخص المفكر د. شعبان انه   يشتهر بأفكاره الفلسفية والأدبية  والسياسية العميقة، من خلال ما قدم من آراء خاصة في مجال التجديد الثقافي ، فهو  يرى أن الثقافة يجب أن تكون تعبيرًا عن الواقع والتجربة الإنسانية ، وأنه يجب على الكتاب أن يكونوا روادًا في التفكير والابتكار…
اجدد التهاني لمفكرنا الكبير د. عبد الحسين شعبان .
Z_alhilly@yahoo.com


الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة