أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق تعج كل يوم بتريندات ما انزل الله بها من سلطان ,, فهذه التي تقف بالساعات في المطبخ مقابل كاميرتها الشخصية ببث مباشر وبملابس لاتليق سوى بغرف النوم كي تتحدث لمتابعيها عن اكلة بائسة تطبخها واتخذتها ستاراً كي تظهر بها وموضوعاً لمحتوى أقل مايقال عنه انه هابط ملئ بالاسفاف,, وذاك الآخر يتفاخر بالاعتزاز ببقرة أسماها ( سُميرة ) أصبحت حديث التيك توك والأنستا ,, وتلك الاذاعة السمعية والقناة المرئية وبعض منافذ الاعلام تستقبل ضيوفاً لها من أصحاب صالونات التجميل والحلاقة والفاشنستات وصاحبات المحتويات المسيئة للذوق العام والاخلاق التي عُرف بها العراقيين وذلك في برامج تستحق ان تُوصف ببرامج الابتذال والتفاهة وكأن العراق اصبح خالياً إلأ من هؤلاء وليس فيه من أصحاب التخصص والكفاءة والفن والثقافة والادب ومواطن الابداع لكي يتم أستضافتهم بهذ البرامج .. في الوقت الذي تحتفل فيه الامارات العربية وفي دبي بالتحديد بمسابقة ( صنٌاع الأمل) لعام 2024 لتعلن من خلالها فوز العراقية القادمة من البصرة (تالا خليل )بالمركز الاول في هذه المسابقة المهمة عربياً ,,وتالا خليل صاحبة المشروع الخاص بتأسيس أكاديمية للاطفال الذين يواجهون مرض السرطان ويحاربوه بقوة وكذلك أصحاب ذوي الهمم وقد تنافست مع اكثر من ( 58) الف ترشيح ضمن هذه النسخة الرابعة من مبادرة ( صناعة الامل) التي تم أستحداثها لغرض تكريم أصحاب البذل الذين يقومون بتقديم خدمات انسانية لشرائح مهمة في المجتمع لغرض تغيير واقع هذه الشرائح نحو الافضل.. علماً ان تالا خليل انحصر تنافسها في نهاية المسابقة مع ثلاثة مشاريع مهمة وهي مشروع فتيحة محمود من مصر وأمين إمنير من المغرب ومحمد النجار من العراق .. ومحمد النجار من العراق .. ومشروع تالا خليل القادمة من جنوب العراق وثغره الباسم البصرة الفيحاء منجز عراقي يستحق الفخر به عراقياً وعربياً والجميع يأمل أن يلقى الصدى الاعلامي الذي يتناول تفاصيله واهميته وكفانا تريندات بائسة أساءت لصورة العراق المشرفة عربياً وعالمياً.. ويُذكر ان مسابقة ( صناع الامل) ترعاها مؤسسة ( محمد بن راشد آل مكتوم) وانطلقت في العام 2017 ,, والشيخ محمد بن راشد هو نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء في الامارات العربية المتحدة وحاكم امارة دبي وهو من تبنى فكرة هذه المسابقة لغرض تكريم اصحاب المشاريع الانسانية التي تتحدى مصاعب الحياة وتتسلح بالامل لمواجهتها.. مبروك للعـــــــراقية البـــــــصرية تالا خليل ومبروك للعراق ..
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"