رحم الله اسطورة الغناء العراقي الراحل ناظم الغزالي حينما صدح بأغنيته الشهيرة « على جسر المسيب سيبوني « و ظل العراقيون يرددونها مع انفسهم في خلواتهم وجلسات سمرهم، ولا ادري ماذا سيغني غزالينا الكبير لو جاء الان ورأى تعاسة جسر المسيب المظلوم في بابل الحبيبة ، ثم يقرر ان يمر الى مدينة الصويرة لينعم ببساتين دجلة ومنها يرجع الى بغداده فتسيبه مفارز الشرطة البطلة في سيطرة جسر ديالى وتتركه يغامر في سيارته وسط زحام السيارات المكتظة فيقضي في فناء سيطرتهم المباركة ساعات ، ليصل اخر شرطي في مسقف السيطرة فيقول له « منين جاي « « توكل « ، متى يا ناظم الغزالي نكون كدول العالم ولا نقف يوميا في سيطرات عسكرية ساعات فلا نحصل من ساعات يومنا سوى بضعة دقائق مرتاحة والبقية نقضيها في الازدحامات و السيطرات!
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"