-1- اذا كان بعض الحمقى قد قال : رمضانُ ولّى هاتِها يا ساقي مشتاقةً تسعى الى مشتاقِ فهو ينطق بلسان كل الذين صاموا الشهر الفضيل وهم ينتظرون بفارغ الصبر انقضاءه ليعودوا الى ما كانوا عليه من ابتذال وإسفاف ومعاقرة للخمرة وانفلات كامل في شتى الميادين ..!! انهم جهلاء وقد فشلوا في فهم الدور الريادي للصيام في تقوية المناعة الذاتية للإنسان من الارتطام بالمحرمات جميعها . -2- ولا نعدم أنْ نجد في الشعراء مَنْ استوعب الحقيقة فقال : وما العيدُ باستعمالِ طِيبٍ وزينةٍ ولا أنْ يُرى فيه عليكَ جديدُ ولكنْ رضا الرحمن عنكَ هو الذي يصحُ عليه في الحقيقةِ عِيدُ نعم ان رضا الرحمن هو العيد الحقيقي . -3 – ويمكن ان نجمل معنى العيد في المنظور الإسلامي فنقول : « العيد يوم الجائزة « وهذا ما ورد في الحديث الشريف : « اذا طلع هلال شوال نُودى المؤمنون أنْ أغدوا الى جوائزكم فهو يوم الجائزة « والجائزة هنا ليست مالاً ، وانّما هي أثمن ما يمكن أنْ تكون عليه الجائزة. انها العتق من النار والفوز بالجنة . -4- فهنيئا لكم أيها المؤمنون، يا مَنْ استوعبتم أبعاد الصيام العميقة، وامتثلتُمْ أوامر الرب العظيم فأطعتموه، وقمتم بين يَدَيْه خاشعين ، والتزمَتُمْ بما رسم لكم من مناهج ففزتم بالجائز, ة العظمى . نعم انّ الشقيّ – كما قال رسول الله (ص) هو مَنْ حُرم غفرانَ الله في هذا الشهر العظيم . جعل الله تعالى التوفيق حليفكم . وايامكم كلها اعياداً حافلة بطاعته ( فكل يوم لا يُعصى الله فيه فهو عيد )
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"