بعد تاميم النفط العراقي وطرد الشركات الاستعمارية المملوكة لعائلة ساسون صهاينة الشرق وعائلة روتشيلد صهاينة أوروبا أصبح نفط العرب للعرب تحولت كل اموال النفط لبناء المعامل والبنى التحتية وسن قوانين وتشريعات لحماية اليد العاملة من ضمان صحي واجتماعي وخطة اسكان وتقاعد بعد مرور 33 سنة على تاميم النفط العراقي أسقطت الدولة والنظام معا لم يكن تغييرا عاديا هو تغيير إسرائيلي كما يصفه القيادي بحزب الدعوة عزت الشهبندر..استلمت حكومات ما بعد 2003 دولة فيها آلاف المعامل الكبرى لم تعيد تشغيل اغلبها سرحت الجيل القديم للتقاعد واغلقت المعامل وحولتها للاستثمار وفق خطة الخصصة المقيتة التي تدمر موارد الدولة وتحيل القطاع العام للخاص فتصفر خزينة الدولة بلا موارد من معاملها عوضا عن اجيال من العاطلين كلما تظاهروا للمطالبة باستثمار قوتهم البشرية في معامل الدولة واعادة تشغيلها بتشغيلهم..اكتفت حكومات ما بعد 2003 بتخدير اجيال العاطلين واحالتهم على رواتب الرعاية الاجتماعية التي تستنزف موارد الدولة على جيوش من العاطلين فاصبحنا دولة مصانعها عاطلة عن العمل تستنزف موارد نفطها على جيوش العاطلين اي خوارزمية فشل يديرها هؤلاء لهذا البلد بتعطيل كل فرصة للحياة فيه.. واي عيد يحتفل به العمال وهم بلا عمل . عيد الخيبات فالشركات الاستعمارية عادت بطرق ملتوية وأصبح النفط ومشتقاته يباع بأسعار لا يمكن للمواطن العراقي تحمل كلفتها بسهولة ففي ليلة عيد العمال ذاتها اصطفت طوابير من السيارات على محطات الوقود لملء خزناتهم قبل التسعيرة الجديدة .. ربما يشطب هذا العيد مستقبلا ويستبدل بعيد السراق وعيد العاطلين ان لن تضع الدولة خططاً استراتيجية لاستثمار القوة البشرية لشعب يعد من الشعوب الفتية.
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"