04 Apr
04Apr

مَن هو الذي يتحمل مسؤولية قتل الطفولة في المدينة؟
كل العبارات لا تستطيع أن تصف حجم الكارثة التي حدثت على طريق البصرة العمارة وتحديداً في منطقة الهارثة ..
لا تستطيع أن تصف لوعة الأُسر المَنكوبة بإطفالها «فلذات أكبادها»، لوعة الأُمهات، لوعة الآباء، لوعة الناس كل الناس في الهارثة وفي عموم البصرة ..
كان المصابُ جللاً بكل معنى الكلمة ..
إلتقيت هذا المساء بعدد من الشخصيات البصرية والجميع غارق بأحزانه لهول ما وقع ..
طرق خارجية تمر بأحياء سكنية ولا معايير للسلامة ..
هل هي مسؤولية الإدارية المحلية؟
أم أن هناك مديرية للطرق والجسور؟
أم هي مسؤولية شرطة المرور؟
بالتالي فإن الحدث قد وقع ولابد من وجود جهة رسمية تتحمل مسؤولية ما حدث ولا بد من معاقبة الجهة المسؤولة ..
نحن في البصرة نعاني من مشكلتين:
الأولى/ هي إننا -مواطنون- لا نجيد المُطالبة بحقوقنا ..
المشكلة ليست في البصرة فقط هي جنوبية مُزمنة لكنها في هذه المدينة المُعذبة أشد ..
المُشكلة الثانية/ هي المناكفات والمناكثات السياسية التي أتعبتنا كثيراً ..
صراعات بين قوى سياسية، صراع بين شخصيات نافذة، ولا ضحية إلا المواطن ..
الحزبية قاتلة في محافظة البصرة وهي لم تنفع البصرة بشيء على الإطلاق.
ما حدث في الهارثة مساء هذا اليوم حدث في مناطق مُتفرقة من البصرة وهو يحدث -لا سمح الله – في قادم الأيام إن لم يكن التخطيط سليماً، والتنفيذ دقيقاً ..
هناك مَن لا يقدر إنه ومن خلال حركة سياسية غير مُتزنة قد يتسبب بأذى الناس ..هناك مَن لا يقدر بأنه بالتخطيط غير المدروس قد يتسبب بأذى الناس ..
هناك مَن لا يُقدر بأنه بالتنفيذ غير الخاضع للمواصفات المطلوبة قد يتسبب بأذى الناس ..
وإن كل ذلك سيخضع للحساب بين يدي الله تبارك وتعالى.الدين ليس مجرد فروض وواجبات عبادية فقط بل الدين في المعاملة أيضاً.


الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة