أفرزت نتائج الانتخابات التي جرت في روسيا الاتحادية عن فوز الرئيس الروسي بوتن بنسبة 87بالمئة , وكانت نسبة الاقبال على الانتخابات الرئاسية 77.44 بالمئة , وهي نسبة غير مسبوقة , مع حالة من الصمت الاعلامي الغربي , والسبب في ذلك ان الامريكان والاوربيين على ثقة من فوز الرئيس الروسي بوتين في هذه الانتخا بات, اذ ان السنوات التي تلت عام 1991 بعد انهيار الاتحاد السوفيتي , اصبحت روسيا الاتحادية الوريث الشرعي للاتحاد السوفيتي, وكانت روسيا متراجعة سياسيا واقتصاديا , يجسد ذلك مواقف روسيا في مجلس الامن, وما حصل من انتشار حالة التسول والذي عللها متسول في شوارع موسكو عندما سئل اي النظامين افضل , عبر المتسول في اجابته اجابة دقيقة , بانه ليس سياسيا ولا يعرف في السياسة ولكنه في النظام السابق لم يكن متسولا ويعني ان الرعاية الاجتماعية كانت كفيلة بمعيشته , وبعد استلام السلطة من قبل الرئيس بوتن استطاع الرجل خلال سنوات من اعادة هيبة روسيا الاتحادية وانعاش الاقتصاد الروسي بحيث اختفت مظاهر التسول منذ سنوات , وكانت خطوات الرئيس بوتن في اعادة جزيرة القرم اولى الخطوات التي تحسب له على سبيل وحدة الاتحاد الروسي , حيث كانت الجزيرة قد ضمت الى اوكرانيا في زمن قائد الثورة البلشفية لينين، بموجب مرسوم صادر عن هيئة رئاسة السوفييت الأعلى للاتحاد السوفيتي عندما كانت اوكرانيا جزء من الاتحاد السوفيتي , وبعد الانقلاب الذي حصل في اوكرانيا على الحكومة المنتخبة عام 2014 من قبل ما سموا بالنازيين الجدد وتنصيب الفنان البهلواني الاستعراضي زيلينسكي شعرت الادارة الروسية بخطر بقاء القرم خارج ادارة روسيا كما ان غالبية سكان القرم هم اصلا روس وأعلنوا عن انتمائهم الى روسيا في الاستفتاء الذي جرى في الجزيرة التي عبر سكانها عن الانتماء الى روسيا باحتفالات عدة ,كما عمل على استعادة المقاطعات الاربعة التي ضمها خروتشوف الى اوكرانيا عندما كانت جزء من الاتحاد السوفيتي ايضا , وهذه المقاطعات يسكنها غالبية من الشعب الروسي التي حاربتهم الحكومات النازية الاوكرانية خلافا للاتفاق الذي عقد بحضور غربيين عام 2014 , واستطاعت روسيا احتواء العقوبات الامريكية والغربية من خلال البحث عن اسواق جديدة للغاز الروسي كالأسواق الواسعة في الصين والهند وبعض دول اسيوية . ضغط امريكي وبدلا من تراجع الاقتصاد الروسي انتعش واصبح معدل النمو يفوق 3 بالمئة وارتفع سعر صرف الروبل مقابل الدولار , بالمقابل تضررت الدول الاوربية جميعا بسبب التحول بضغط امريكي عن الغاز الروسي الى الغاز الامريكي الذي اصبح يرهق المواطن الاوربي ,حيث تضاعفت كلفة الطاقة 4 مرات , ولروسيا الاتحادية علاقات واسعة في دول امريكا اللاتينية وفي أفريقيا واسيا ومع دول عربية وشرق اوسطية , رئيس هذه قدراته وسياساته يعرف الغربيون قبل غيرهم انه مقبول لدى الشعب الروسي وفوزه محقق , يقول مراقب امريكي على الانتخابات الروسية ان فوز الرئيس الروسي جاء عن قبول وقناعة لان وجهات نظره جيدة ولذلك من المنطقي ان يؤيده الروس , ومرت الانتخابات بكل شفافية و ديمقراطية ,بحيث أصبح الشركاء الغربيين في حالة من الخجل كما يعبر اعلامي روسي ان كان لديهم خجل من انهم يدعون الديمقراطية ويراعون حقوق الانسان , هؤلاء الدعاة يساهمون مع الكيان الصهيوني في قتل الشعب الفلسطيني في غزة ويعملون على تهجيرهم , حيث استقبلت جمهورية الشيشان الروسية العوائل الفلسطينية المهاجرة , مرحبا بهم في هذه الجمهورية واوعدهم الرئيس الشيشاني بتوفير دور سكن لهذه العوائل الفلسطينية , اين ديمقراطية امريكا والاوربيين والقتل الجماعي لأهل غزة مستمر , اين هذا من الفعل الخسيس للغرب بأسناد القتلة على ألعزل , فهنيئا للشعب الروسي وهنيئا للرئيس الروسي بوتن ونحو المزيد من التطور والتقدم لروسيا الاتحادية وشعبها الطيب .
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"