رغم نجاح وزارة الداخلية في بعض فصولها ودوائرها لكن نلاحظ اخفاق في مفصل من مفاصلها الأخرى …زرت دائرة نفوس الصدر لإصدار وثيقة من إصدارات الدائرة قبل أيام حيث رأيت العجب والألم ونحن نعيش العام 24 الذي تقدم العالم بجميع المجالات بتقدم كبير وواضح في أغلب الدول وأصبحت هذه الدول تطبق نظام الشباك الواحد او المراجعة وانت جالس في بيتك او استلام الوثائق الرسمية بواسطة اجهزه السرعه في الشارع والمنتشرة في كل مكان خلال دقائق وغيرها من الأساليب التي تريح المواطن وتقضي على الروتين الذي يأخذ الوقت والمال والصحة… لكني رأيت العجب في هذه الدائره التي كانت سابقا في سوق الثلاثاء في مكان واسع ومريح للمراجع رأيت الان تكدس البشر بحيث لم يكن لك محط للقدم او حركتك كحركة طبيعية… تكدس بشري بشكل كبير وغريب في مكان ضيق لايتسع لهذه المدينة التي لم ترتاح لا في الوقت السابق ولا الحاضر مدينة الفقراء والمثقفين والتنوع الطبقي والحرفي بكل شي… هذه المدينة التي قدمت الغالي والنفيس طيلة فترة تأسيسها منذ 60 عاما والذي يقدر سكانها الان بالملايين …. فعلا مأساة بكل شي وانا انظر لموظفيها نظرة الم وهم لايستطيعون ان يتنفسوا مثل موظفي دوائر الدوله… اكثر من مئتين الف مراجع في يوم واحد وفي غرف وممرات ضيقة لاتستوعب هذه الأعداد الكبيرة،،، تتعجب بحيث أشعة الشمس او ضوء من أضواء الطبيعة تدخل لهذه الدائرة ….ونحن نتسائل ومعنا مواطنيها كيف تم اختيارها في هذا المكان الذي لايصلح لهذا الأعداد والتي تتم مراجعتها يوميا ووبصورة مستمرة…. نداء للسيد وزير الداخلية الذي انعرف بحهده الواضح في إدارة الوزارة ان يزور هذه الدائرة ويرى المأساة في كل ركن من اركانها وتحياتي لمديرها الذي لايعرف ماذا يفعل وعشرات المراجعين يستغيثون به ولايستطيع ان يعمل شي لهم….نقترح ان تقسم المدينة الى اقسام في أماكن وبنايات تليق بهذه الفئة الكادحة التي قدمت واعطت لهذا البلد طيلة ماضيها.
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"