01 Apr
01Apr

في يومٍ حزينٍ ومؤلمٍ، غفت السماء على فقدان أحد أعظم الشخصيات في تاريخ الإسلام والإنسانية. إنها لحظة الحزن العميق والأسى الشديد لاستشهاد الإمام علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه)، الذي كان رمزًا للعدل والشجاعة والعلم والتقوى.
في ذكرى رحيل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، نرفع أصدق العبارات وأعمق الأحزان لنودِّع هذا العمود الذي اهتزت له السماء، وانكسرت له القلوب، وحزنت لفقدانه الأمة بكل أطيافها. إنَّ الحزن يغلف الأفئدة والدموع تتساقط بغزارة، فقد رحل أميرنا، قائدنا، وسيِّدنا، الذي كان رمزًا للعدل والشجاعة والتقوى.
يا لها من فاجعة عظيمة ألمت بالإسلام والمسلمين! فقد فقدنا ركنًا من أركان الدين، وقدوةً للأمة، وصوت الحق الذي كان يدافع عن الفقراء والضعفاء ويحمي حقوقهم. إنَّ الإمام علي كان شمسًا مشرقة تنير دروب الحق والعدل، وكان قائدًا لا يعرف الخوف ولا يتردد في الدفاع عن المبادئ الإسلامية.كان يشع نورًا في ظلمات الجهل والظلم، وكان له أقوال مؤثرة تهز القلوب وتلامس الروح، فكلماته كانت تنبع من عمق المعاناة والتجربة.
ياامير المؤمنين سيرتك العظيمة ستبقى خالدة في قلوبنا. إنَّك كنت السيف الذي يحمي الضعفاء، والصوت الذي ينادي بالعدل، والقائد الذي يهدي الأمة إلى الحق والتقوى.
يا أمير المؤمنين، بك نفتخر وبإرثك نتباهى، فأنت الرمز الحقيقي للإسلام فأنت الحق والعدل، لم تتردد في الوقوف بجانب الحق ومحاربة الظلم. إنَّك القدوة التي ينبغي للجميع أن يحتذوا بها، فأنت رمز للتواضع والتسامح..عندما نتأمل في حكم الإمام عليّ، نجد أنه كان يضع قضية الفقر والمعاناة في صدارة أولوياته، وينادي بتحقيق العدل الاجتماعي ومحاربة الظلم والاستغلال.
تجاوز الحدود
فقد قال في موعظته الشهيرة: «لو كان الفقر رجلاً لقتلتهُ»، بهذه العبارة القوية أعطى صوتًا لصمت الفقراء ومعاناتهم، وأكد على أهمية محاربة الفقر بكل الوسائل الممكنة.. فالفقر والمعاناة تجاوزا الحدود الجغرافية والزمانية، فهو معاناة للكثيرين في مختلف أرجاء العالم. يكفي أن نلقي نظرة على واقعنا اليوم، لندرك حجم التحديات التي يواجهها الملايين من البشر. الفقر يتربص بالأسر والأفراد، يحرمهم من الحقوق الأساسية، كالجوع والعوز والتهميش.. في زمن يعاني فيه العالم من الفقر والمعاناة، تظل رسالة الإمام علي عليه السلام حية وملهمة. إنها رسالة الرحمة والعدل، والتضحية من أجل الخير والعدالة الاجتماعية. لنستلهم من هذه الشخصية العظيمة القدوة والعبرة، ولنعمل جميعًا بروح العدل والرحمة لمساعدة الفقراء والمحتاجين في مجتمعاتنا…
 فقد أوصانا الإمام علي بأن نكون حريصون على رعاية الفقراء وإيقاف معاناتهم، لأنهم يمثلون جزءًا لا يتجزأ من مجتمعنا وقوته..


الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة