هذه هي الحياة … تعطيك بقدر ما تعطيها من الحب والسلام والإخلاص، فهي معادلة وضعها الخالق العظيم لضبط الموازنة بين الطبيعة والإنسان … ستتحول درجة الانانية لديك والحسد والحقد والغيرة والعداء للغير الى أمراض في جسدك وعقد نفسية تلازمك لما تبقى من حياتك بعد أن تتفاعل هذه الصفات الشريرة مع الطاقة التي تكتسبها من الطبيعة …. فاعلم ان الأرض تدخل في كل دقيقة الى مجال طاقة يختلف عن سابقه بعد أن تعرج في حيز كوني جديد وهي تمضي منطلقة نحو مكان ما في آفاق المجرة البعيدة ! …
وهذه الحقيقة أيها القارئ الكريم تنطبق أيضاً على الصفات الحسنة التي تعبئها في ذاتك مثل الايمان وحب الخير والرحمة والمودة والطيبة ونشر السلام ، فترى صاحب الصفات الحسنة سعيداً على الدوام ، فرحاً ، منطلقاً والابتسامة لا تفارق وجهه وهو لايهتم بما حوله من بؤس وشقاء ….. وترى ذلك الآخر صاحب الصفات الشريرة حزيناً ، كئيباً ، يائساً ‘يفكر في الانتحار والخلاص من الدنيا ،
فيجب أن تعمل لتكون من الصنف المؤمن السعيد لتمضي راضياً مطمئناً وأنت تقترب يوماً بعد آخر من الفناء وأجلك المحتوم.