لابد أن تتجه صلوات المؤمنين نحو غزة ، فهي مرجعية شهداء الأطفال ، وهم وحدهم احباب الله ، وهم الذين اختارهم ليكونوا بلسم جراح الامة التي ترى ولم ترى ، وهم بأرواحهم الصاعدة يوميا بالعشرات والمئات يحكون قصة شعب يذبح في كل لحظة لكونهم يدافعون عن خيرة الأهداف ومن اجل البقاء والحرية التي يتمتع بها الجميع من شعوب الأرض إلا في غزة فقد تحالفت كل شياطين الأرض لكي تكون هذه المدينة محل تجارب لا قسى الأسلحة الامريكية والغربية . حتما لانغالي عندما نقول إن غزة يجب ان تكون هي وجهة المؤمنين ، فلا حقوق عند الله اكثر من حقوق الطفولة المذبوحة اما اعين واسماع العالم الذي بات يتلذذ بكل هجمة صهيونية ويفرح لكل حصاد لرؤوس واجساد الأطفال ، فهل هناك اقسى من هذا العالم الذي يدعي الدفاع عن حرية وسلامة الانسان ، وهو الذي يرى الحصاد اليومي لاجساد وارواح الغزاويين من اعتى دول العصر عنصرية وهمجية وهي إسرائيل . عام جديد في الوقت الذي يطلق شعوب العالم صعاد الفرح بالعام الجديد ، وتدق الكنائس اجراسها وتؤذن الجوامع باسم الله لعام جديد وسلامة الجميع من العاتيات ، في هذا الوقت وتلك الساعات ينزل الكيان الإسرائيلي اخطر الأسلحة التي صنعت حديثا على الناس في غزة ، فأي احتفالات تلك المغمسة بدم الأبرياء واي سكوت هذا من عالم يدعي التحضر ، انه شتان بين ماكنا نسمعه من دول كبرى تدعي الدفاع عن حق الانسان في العيش بغض النظر عن اللون والجنس والمكان ، وبين تلك الأسلحة التي تشحن يوميا الى الكيان الإسرائيلي لكي يقتل اكثر من البشر وخصوصا الأطفال والنساء الحوامل كي لا يلدن أطفال جدد يدافعون عند الكبر عن الأرض والوطن والحرية والسلام والعيش المشترك . هل يجوز لأي مسلم ومسيحي ويهودي أن يدير ظهرة لمجازر غزة ، وهو يدعي ضد الظلم ويرفع يده الى الله الجليل الحق ، لا نعتقد ذلك ، فكل الصلوات والدعوات يجب أن تتجه الى الله لوقف هذه المجازر في غزة والضفة الغربية لكونهم الاحق بالدعوات والأكثر احقية في نصرتهم، لقد تعلمنا من الأديان ، بأن نصرة المظلوم تساوي صلاة الدهر كلة ، فأين هؤلاء من تلك المذابح التي وصل فيها المستشهدين من الأطفال وحدهم الى ستة الاف طفل واكثر من هذا من النساء . ليس هناك اقدس من نصرة الأخ المسلم عندما يتعرض للقتل والانتهاك الصارخ من قبل كيان انشأته الأمم المتحدة عام 1948على حساب ارض وشعب هو صاحب هذا الوطن المسلوب ، فلا يريد أبناء غزة ومقاومته الباسلة من هؤلاء المسلمين نصرتهم بالجيوش والسلاح فهم قد اختاروا الكفاح المسلح ونجحوا رغم الجرح الكبير ، وإنما كل ما يريدون هو الضغط وهم الاقدر على ذلك وقف اطلاق النار وحماية الأطفال من القتل الصهيوني المبرمج وايصال الدواء والغذاء للجوعى من اهل غزة . فهل يعقل في هذا العالم يعطي لإسرائيل الوقت لكي تمارس اكثر في الإبادة الجماعية ، فلا تتعجب هذا ما تفعله أمريكا وليس غيرها ، ولا تتعجب ايضاً من إن هذا التأييد على القتل دفع برئيس وزارة الامن الإسرائيلي بنغفير بالدعوة لقتل كل الفلسطينيين صغاراً قبل الكبار لانهم يكبرون ويصبحون ( إرهابيين ) يهددون الوجود الاسرائيلي . . كيف لأي انسان عربي يشعر بتوديع عام مشبع بدماء أبناء غزة واستقبال عام جديد مشحون بالخطط الامبريالية وشركات صنع الأسلحة الحديثة والكيان الصهيوني الذي يتلذذ بالقتل ، إنهم لايواجهون المقاتلين وإنما يلقون من السماء كل ماصنعته الكارترات الامريكية من أسلحة حديثة يصل وزن البعض منها 72الف طن على مخيمات متهالكة مكتظة بالمواطنين الأبرياء . كنا نأمل أن يجتمع رجالات الدين من كل الطوائف والمذاهب مسلمين ومسيحيين في لقاء النخوة والايمان لاعلان الدفاع عن أهالي غزة ومطالبة دول العالم ببيان وموقف موحد للضغط على الكيان الصهيوني لوقف المذابح في غزة . أنه عام جديد ما أسوء العام الذي يغط بدماء الأطفال ، وهو سجل الاستعمار الجديد الذي يتغطى بلحاف جثث الأبرياء ويغفوا على وسادة رؤوس الأطفال المقطوعة بالسلاح الأمريكي الغربي ، إذن في غزة تختم الايات ومنها يتحقق النصر ، ومؤشراته واضحة اكثر من 80يوما والصمود الاسطور مستمر والعدو الإسرائيلي يخسر يوميا من الجنود والضباط والاليات والعدو لم يحقق نصرا سوى انه عثر على حذاء لسنوار وصورة قديمه لمحمد ضيف .
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"