19 Jan
19Jan

نجح منتخبنا الوطني لكرة القدم من خطف اول ثلاثة نقاط بعد تحقيق الفوز على نظيره الاندونيسي في بداية مشـــواره في منافسات كأس آسيا قطر 2023 .
الفوز العراقي كان بطعم خاص ونكهة مميزة لاسيما بعد تحقيق الفوز وخروج الجماهير العراقية وهي تحتفل وترسم لوحة جميلة مليئة مطرزة بالتشجيع المثالي.
ان فن القيادة الرياضية في بعض الظروف الصعبة تعد من اصعب المهام ، لانها بحاجة الى خبرة واسلوب متجدد ينجح من خلالها القيادي الى اعادة الامور الى نصابها في ظل وجود الارضية الصحيحة للعمل ، وكذلك تفهم اللاعبين لاسلوب الملاك التدريبي وسرعة الاستجابة لها في اصعب دقائق المباراة.
لذلك كنا سعداء عندما نجح الاتحاد العراقي لكرة القدم في اسناد مهمة تدريب المنتخب الى الملاك التدريبي الاسباني ورحبنا بهذه الخطوة ، لاننا نعرف ان مهمتهم الاولى ستكون معالجة الجانب النفسي بالفريق وتخليص اللاعبين من التبعات السلبية للفترة الماضية واعادة الثقة لهم ، والتاكيد على قدرتهم في تجاوز الصعاب ، وتحقيق نتائج ايجابية امام مختلف المنتخبات في البطولة.
وهذا ماحصل منذ الفوز في بطولة خليجي 25 بالبصرة بداية عام 2023 وما تلاها من نتائج ايجابية ادت الى كثرة تواجد البدلاء في مراكز لعب المنتخب الوطني والمنافسة الدائمة لنيل ثقة المدرب ، حيث كانت المراكز سابقاً محجوزه باسماء لاعبين الا ان هذا الامر انتهى مع توفير البديل الناجح بالمرحلة الجديدة.
ان المنتخب الاندونيسي لم يكن بذلك الفريق القوي او العنيد الذي لايمكن الفوز عليه ، بالرغم من اللعب الدفاعي الذي امتاز به مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة ، وحاول فريقنا ان يخترق دفاعاته ، لكن الاسلوب لم ينجح بسهولة ، لكن الحلول الفردية هي التي حسمت اللقاء من خلال ذكاء لاعبينا ، الذين نجحوا بخطف بنقاط الفوز وقطع نصف مشوار التأهل الى الدور الثاني في كأس آسيا .
ان الفوز على اندونيسيا لا يعني اننا كنا متميزين في الاداء الفني ، وسيطرنا على المباراة ونجحنا من تسجيل اهداف كثيرة واصبحنا جاهزين لاجتياز منتخب اليابان ، بل على العكس يجب ان نؤشر نقاط الضعف بالمراكز الدفاعية في الفريق خلال المباراة ، ونسعى الى تصحيح الاخطاء ، وبعدها نغلق ملف المباراة الاولى ونبحث عن النتيجة المثالية والمقنعة بالمباراة الثانية .
ان صفحة مباراة الساموراي الياباني فتحت وتحتاج الى عمل وجهد وتكاتف من الجميع من اجل تحيد لاعبي اليابان الذين يختلفون عن الفريق الاندونيسي في الاداء والفكر ، لان اغلبهم من لاعبي الخبرة لمشاركتهم الاخيرة في مونديال قطر 2022 ، وهم من المحترفين بافضل الدوريات الاوروبية والذين يتعاملون بروحية مختلفة ، ويسعون الى تحقيق الفوز على فريقنا لضمان التأهل الى الدور الثاني والابتعاد عن الحسابات المعقدة الاخرى. وكما شاهدنا قدم لاعبوا اليابان مباراة جميلة امام فيتنام وفازوا بها بعد ان قلبوا النتيجة لصالحهم بـ (4- 2)، وستكون مباراتهم الثانية امامنا امتحان صعب لهم لانهم يعرفون اصرار لاعبينا وامتلاكهم للروحية الجديدة ، التي نتمنى ان توظف لصالحنا وان نخرج منها باقل الخسائر وصولاً الى ضمان احدى بطاقتي التأهل الى الدور الثاني في كأس آسيا 2023 في قطر. وهنا نذكر ان البطولة الحالية شهدت تواجد جمهور كبير من العراقيين الذين قدموا من العراق ومختلف دول العالم لمساندة اسود الرافدين في هذه البطولة المهمة والتي تعد مونديالاً اسيوياً يشهد اهتماماً عالمياً نظرا لكون قطر قد نجحت بالمونديال وقدمت دورسا مجانية بالتنظيم المثالي .


الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة