28 Apr
28Apr

زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الى المملكة العربية السعودية جاءت تلبية لدعوة رسمية للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي، تتضمن الزيارة عدة لقاءات واجتماعات مع قادة وزعماء من دول مختلفة حيث يشارك في المنتدى أكثر من 220 شخصية عامة من أكثر من 60 دولة تشارك في الاجتماع يتقدمهم القادة السياسيون.
ويركـــــز جدول أعمال المنتدى على ثلاثة عناوين أساسية وهي: التعاون الدولي في ظل التوترات الجيوسياسية المتزايدة، اضافة إلى النمو الشامل حيث ســـيناقش الاجتماع كيف يمكن للاتجاهات الأخيرة في مجال الابتكار والسياسة الاقتصادية، والملف الثالث هو الطاقة من أجل التنمية، في الوقت الذي يواجه فيه العالم ارتفاعاً محتملاً في درجات الحرارة، وفوارق كبيرة في إمكانية الوصول إلى مصادر الطاقة
وسيستثمر السوداني فرصة الحضور في المنتدى ويلتقي بعددٍ من رؤساء كبريات الشركات في مجال الطاقة والصناعات النفطية وعدد من المؤسسات المصرفية في اطار توجهات الحكومة في تحقيق روابط اقتصادية نافعة للعراق مع دول العالم.
والسوداني سيقدم في هذا المنتدى رؤية العراق بضرورة التعاون وصناعة الشراكات الاقتصادية بين بلدان المنطقة وسيكون المنتدى مناسبة للإضاءة على مشروع طريق التنمية الذي تبنته حكومة السوداني والذي سيكون اوثق رابط بين شعوب المنطقة ومشروعا ينقل العراق من صورة الى اخرى. وستقدم حزمة من المشاريع الجاهزة للتنفيذ في العراق امام كبريات الشركات العالمية وهذه السياسية (سياسة جذب رؤوس الأموال والشركات الكبرى) انتهجتها الحكومة منذ يومها الأول انطلاقا من رؤيتها بضرورة خفض الاعتماد على الاقتصاد الريعي
لكن علينا التذكير ان الحكومة العراقية أُحرجت كثيرا بسبب الضربة التخريبية التي تعرض لها حقل كورمور الغازي في السليمانية حيث اسفرت عن مقتل اربعة من العاملين في الحقل وخسارة 2500 ميكاوات من الكهرباء مما تسبب بارتفاع في ساعات القطع الى 8 ساعات داخل الاقليم و 12 ساعة في المحافظات المجاورة للاقليم، كذلك سيترتب على ذلك عدم تشجيع الشركات الاستثمارية الكبيرة للدخول في السوق العراقية وقـــد يتسبب بتشكيل تحالف دولي لفرض القانون لكن هذه الخطوة لها تبعات سلبية سياسية على العراق وسيادته.


الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة