إستحضرتُ السنوات الناضجة في صوت فيروز، وشادي «بعدو إزغير.. يلعب عَ التلج» عندما قرأت تحليل أرسطو للخسوف، متطرقاً الى مركز جاذبية الأرض، بخيال علمي دقيق لكن منهج معرفي ساذج أكاديمياً، وجدتني أبتسم، كما لو طفل بريء ينطق صواباً أمامي. معادلة نضجي وطفولة أرسطو، تتوازن بركام الكم المعرفي الفاصل بين زمنين، عابراً إكتشافات تكنـــــلوجية وغزوات الى فضاء الذرة التي لا ترى.. لا بالعين المجردة ولا بأعظم المجاهر المهولة. فاصل معرفي يبسط سطوته على قرون من الإشتغالات المختبرية، يجعلني بالغةً وأرسطو غضاً. ضخت الجامعة الى دماغي معلومات قصر عنها زمن أرسطو، الذى يحيل الغوامض الى مجمع الآلهة في قمة جبل الأولمب والمنظمة السرية، مثلما يرجئ الروزخونات التحقق من خزعبلاتهم الى الرب.. جل وعلا.. قامعين السؤال المعرفي بالمقدس: علمها عند الله؛ لذلك كَبِرتُ وما زال أرسطو طفلاً أقرأ براءته مبتسمة من سويداء قلبي ولب العقل وجوهر المعرفة. «أنا صرت إكبر وأرسطو بعدو إزغير عم يلعب عَ التلج».
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"