24 Oct
24Oct

الموضوع بالنسبة للكيان الصهيوني أكبر من قصف للمدنيين وهجوم بري ولو لتحقيق توغل مئة متر او اكثر . انما هو مسألة حياة او موت بالنسبة للكيان الصهيوني . عملية 7 تشرين الاول كسرت ركن من اركان هذا الكيان المتبقية. فبعد حرب تموز 2006 التي هي الاساس في تزعزع وتآكل هيبة ومتانة الكيان (وهذا الكلام بلسان الصهاينة)جاءت عملية 7 تشرين الاول.
لا يستطيع الصهيوني التوقف عن القصف لان تداعيات ذلك اقسى عليه من العملية التشرينية بحد ذاتها. واذا ما اكمل اعتداءاته سوف تتوسع دائرة الحرب من حوله وقد بدأت فعلا بالمناوشات على حدود لبنان. لذلك الصهيوني هو امام خيارين احلاهما مر عليه وعلى مستقبل وجوده.
مجيء الامريكي بحاملة طائراته الى المنطقة هو بالدرجة الاولى جرعة دعم معنوي للصهاينة شعبا وحكومة وعسكرا خوفا من الانهيار المفاجئ.
ومن ناحية اخرى الامريكي ظن بعراضته البحرية فرض حالة من التفاوض حول المنطقة لانه هو ايضا امام معضلة استمرارية نفوذه. لانه في حالة حرب توحيد الساحات سوف لن يبقى الكثير من الانظمة المحسوبة عليه ، فالشعوب العربية بدأت بالغليان. ومن جانب آخر فإن هذه الحرب قد تكون فرصة مهمة للروسي للتمدد بوتيرة اسرع نحو اوكرانيا وايضا فرصة للتمدد السياسي على بعض دول الاتحاد السوفياتي السابق هذا دون التطرق الى الاستفادة الايرانية والصينية وما سيحصل على بعض المضائق والممرات المائية.
إذا هي حالة الحرب الغير معلنة .

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة