لابد من ادراك حقيقة مفادها ان الاسرة تعد نواة المجتمع وان بناءها يعني بناء المجتمع ولذلك فان الحفاظ على سلامة هذه النواة وصلابتها وقوتها حين يبدا بناءها بشكل سليم وصحيح اذن لابد من رعايتها مع بدء تكونها من قبل الدولة والمجتمع , وفقا للاسس الصحيحة العزوف عن الزواج هو موضوع يثير اهتماماً كبيراً في مجتمعاتنا العربية. هل هو ظاهرة مؤقتة أم حقيقة ثابتة؟ دعوني نلقي نظرة على بعض الأسباب المحتملة لهذا العزوف: العوامل المادية والاقتصادية: يُعتبر العائق المادي واحدًا من أبرز الأسباب التي تدفع الشباب إلى تأجيل الزواج. الارتفاع المستمر في تكاليف الزواج، مثل المهور وتكاليف الإقامة، يجعل الزواج أمرًا صعبًا للكثيرين. البطالة وعدم الاستقرار المهني يؤثران أيضًا على قرار الشباب بالزواج. التجارب السابقة والخوف من الفشل: تجارب الآخرين قد تؤثر على قرار الشباب بالزواج. إذا شهدوا حالات زواج فاشلة أو تجارب سابقة مؤلمة، قد يترددون في الدخول في علاقة زوجية. الخوف من الفشل والتحديات المرتبطة بالزواج، مثل المسؤوليات المشتركة والتزامات الحياة الزوجية، يمكن أن يكون عاملاً مؤثرًا. التغيرات الاجتماعية والثقافية: التحولات في القيم والتوجهات الاجتماعية قد أثرت على رؤية الشباب للزواج. قد يفضلون الاستقلالية والتركيز على أهداف شخصية أخرى قبل الزواج.العلاقات الوهمية والتحرر الجنسي قد يجعل الشباب يشعرون بأنهم يحققون متعة الحياة دون الحاجة إلى الزواج. في النهاية، يجب أن نتعامل مع هذه القضية بشكل شامل ونبحث عن حلول تشجع الشباب على الزواج وتخفف من العوائق التي يواجهونها. امان هذا الحال لابد من اجراءات يجب ان تقوم بها الدولة باعتبارها راعية المجتمع والمسؤولة عنه منها منح السلف التي تتوفر فيها مجال الاعفاءات وتهيئة السكن المناسب للعائلة العراقية التي تستحق كل الرعاية والاهتمام على ان يشمل ذلك كل افراد المجتمع دون تمييز من اجل ضمان اسرة متكاملة بعيدة عن كل الخيبات التي يفكر بها العروسة وقبل هذا وذاك لابد من اصدار القوانين التي تحدد مهور الشباب وتساعد على بناء اسرة صغيرة ببدايات صحيحة.
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"