27 Jul
27Jul

تأملوا معي، ما خلص اليه، الفنان العالمي الشهير «أنتوني هوبكنز» من  تجارب حياتية، بعد شقاء ومعاناة كبيرين، حتى اصبح اشهر ممثلي الشاشة العالمية، ومن ابرع  المخرجين، وأجرأ المنتجين، ونال لقب «فارس» من الملكة إليزابيث الثانية لخدماته في الدراما… هذا الكبير المولود في العام 1937، قال مجسدا رؤاه الحياتية، مخاطباَ الجميع : (لا أحد منا سيخرج من هنا على قيد الحياة.. لذا، توقفوا عن معاملة انفسكم كتذكار، وادعوكم لتناول الطعام اللذيذ، وان تمشون في ضوء الشمس، وقولوا الحقيقة و أريحوا قلوبكم ، وكونوا لطفاء، فلا يوجد وقت لأي شيء أخر)..
شخصياً، تأملت سطور العبقري « أنتوني هوبكنز»، وحلقت بها في سماء العمر، فخرجت بقناعة، بالقول.. لقد وصف (مسيرة الانسان ) ادباء كثيرون، وعلماء نفس كثيرون، لكن لم يمنح مفهوم (معرفة الحياة) إلاّ قليلون، أما الذين منحوها (حقيقة الحياة) التي نجهر بالقول اننا  نحبها وتحبنا، ونعطف عليها وتعطف علينا، ونناجيها وتناجينا، فأقل من القليل، لذلك اصبح جرح الذين ابتلوا بعديمي فهم الحياة، باتساع البحر… فلا يلمهم أحد… إن عاتبوا في ليلهم الحزين… دنياهم.
ان الحياة ليست دار حضانة،  بل هي تجاربنا الحقيقية  التي نعيشها ، وينبغي  أن نتمسك  بالشيء الأهم فيها دون أن نسعى إلى امتلاكه، إنما نتوجه الى ملامح السعادة فيه، وإذا أراد المرء أن ينجح في الحياة، فعليه ان يجعل طموحه المثابرة، فهي الصديق الحميم، والتجربة  فيها هي المستشار الحكيم.
الانسان في هذه الحياة معرض لكل شيء… للنجاح والفشل والسعادة والشقاء، والغنى والفقر، والصحة والمرض الخ، ولكن عليه  ألا ينسى  بأن التجربة هي سنة الحياة، والمدرك من ينتبه، ويسعى بعين ثاقبة الى السير باتجاه افق بهيج عماده الصدق والايثار.. والابتعاد عن المظهر الزائف، فهو مضلل،     فالأفعى كثيراً ما تختبئ تحت الأزهار !
وحين ادقق في فحوى، ما قرأت من قول  لـ « أنتوني هوبكنز» وجدتُ نفسي افكر بكثير من الامنيات والرؤى، منها رؤيتي لبئر عميقة، اقتربت منها، ورميت فيها  كل ما علق  بي من أخطاء.. ولبستُ ثوبا بزهو الربيع، ومع احلامي بتُ اصدق ان كل امنية، على تماس مع واقع الحياة، يمكن تحقيقها بفهم الواقع، وليس مثل ضوء خافت، فالحياة المتبناة، في المخيلة  هي الدافع، للمضي في الحياة الجديدة، الى بعيد.. بعيد لتحقيق كل الاماني..
Z_alhilly@yahoo.com


الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة