12 Feb
12Feb

سأكتب‭ ‬الليلة‭ ‬قصةً‭ ‬مربعةً
مربعةً‭ ‬محبوسة‭ ‬ببطن‭ ‬إطارٍ‭ ‬لعين
أقصد‭ ‬مائدتي‭ ‬التعيسة‭ ‬وما‭ ‬فوقها
طز‭ ‬بإغراءات‭ ‬المنظر‭ ‬المشمور‭ ‬في‭ ‬الجوار
بقايا‭ ‬مطر
وحبل‭ ‬غسيل‭ ‬يلوّح‭ ‬بحمالات‭ ‬أثداء‭ ‬رخيصة
طز‭ ‬باللوحة‭ ‬المصلوبة‭ ‬على‭ ‬حائط‭ ‬الغفلة
لقد‭ ‬تقيأتُ‭ ‬على‭ ‬السريالية‭ ‬ودالي‭ ‬الغبي
كرهتُ‭ ‬التجريد‭ ‬ومسرح‭ ‬اللا‭ ‬معقول
من‭ ‬السخف‭ ‬أن‭ ‬أواصل‭ ‬ركل‭ ‬جمجمتي‭ ‬برواية‭ ‬الزمن‭ ‬المفقود
ولعبة‭ ‬الكريات‭ ‬الزجاجية
طز‭ ‬بالأيام‭ ‬القديمة‭ ‬التي‭ ‬تقصفني‭ ‬بلا‭ ‬رحمة
لم‭ ‬أعد‭ ‬مهتماً‭ ‬بدولاب‭ ‬الهواء
والأرجوحة‭ ‬البائدة
وروث‭ ‬حمير‭ ‬العيد‭ ‬السعيد
مسرات‭ ‬قليلة‭ ‬تكفي
مثل‭ ‬طنين‭ ‬بعوضة‭ ‬خارج‭ ‬الشباك
أو‭ ‬صوت‭ ‬سكسفون‭ ‬أسود‭ ‬بحانة‭ ‬بائسة
سألعب‭ ‬على‭ ‬اللغة
وأُراوغ‭ ‬المعنى
عندي‭ ‬غليون‭ ‬فخم‭ ‬مخلوق‭ ‬من‭ ‬ضلع‭ ‬امرأة
وتبغ‭ ‬معجون‭ ‬بزفر‭ ‬البحر
أكاد‭ ‬أجرُّ‭ ‬الفكرة‭ ‬من‭ ‬خشمها
وأزرعها‭ ‬على‭ ‬مصطبة‭ ‬الإحتياط
لن‭ ‬أوزع‭ ‬جسمي‭ ‬في‭ ‬جسومٍ‭ ‬كثيرةٍ
ألحكاية‭ ‬توشك‭ ‬على‭ ‬الإنتهاء
أريد‭ ‬سطراً‭ ‬واحداً‭ ‬فقط
ثقب‭ ‬صغير‭ ‬برأس‭ ‬قلب
وخيط‭ ‬دم‭ ‬رفيع
يهبط‭ ‬متلوياً
كأنه‭ ‬مدخنة‭ ‬كوخٍ‭ ‬عتيق


الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة