08 Jul
08Jul

(نحو الشفاء بالكلمات، والعلاج بالشعور والتفكير الإيجابيين)
الألم العظيم، لا يوقفه أو يروضه إلاّ أمل عظيم. فإذا كان الألم معلمنا الأول، فإنّ اتحاده بالأمل يشكل معلمنا الأخير.
نحن نكتب، لا ليتذكرنا الناس بعد موتنا، وإنما كي تؤثر فيهم الكلمة في لحظة خانقة لهم،  يتصورون أنها لحظة موتهم أو يتمنون أن تكون كذلك، لكنها تنقلب إلى حياة بفعل قراءتهم تلك الكلمة الولود. هذا هو مغزى الكتابة الحية في كل وقت.
ويلقيك الوجع والمرض والفقد في قعر الظلام، فتظن أنها النهاية، حتى ترى نور الله هناك، يمدك بحبل نجاة، يعيدك إلى الحياة.
واحدة من أعظم رسائل الله لك، أن يمنحك قوة البدء من جديد والاستمرار، في الوقت الذي تقرر  رفع الراية البيضاء في معركة الحياة، طلباً للراحة الأبدية. تقرر وضع قوتك ودروعك الحربية جانبًا والكف عن المقاومة في حياة لم تعد تعنيك، ظنًا بأنّ رسالتك انتهت، أو أنها بلا جدوى. وما أن تضع يدك على مقبض الباب الفاصل بين عالمين، لتعبر إلى الجانب الآخر، حتى تشعر  بأنّ الله يمنحك المزيد من القوة والوعي والبصيرة والدروع، فتعود أدراجك، لأن ثمة رسالة جديدة ملقاة على عاتقك عليك اكتشافها وإيصالها إلى الآخرين.
إنتبه إلى الإشارات الروحية في حياتك، قبل التفكير بأنّ كل شيء انتهى.
*****
يكمن جمال الحياة وأفراحها في المحبة. الناس المحبون بنقاء هم ورود تنمو من بين صخور عالم متخم بالكراهية، لتنشر عطرها وسط الدخان في محاولة لجعل العالم أجمل وأفضل.
تباً لك..
هكذا تتوعدك الأحزان والخيبات، وأنت تحاصرها بالمرح والمزاح، كأنك تتحايل عليها أو تضحك منها، وكلما يتصاعد وعيدُها لك، يتأكدَ لك أكثر أنك تواصل مسيرة انتصارك عليها.
إنّ الله معي، لأنني سألته منذ وقت طويل، أن أسكن في نوره، إن أذن لي. أليس «من كان مع الله، كان الله معه؟»
أنا أسكن في النور الآن، لا شيء يهبط بي إلى الأرض إلاّ شعاع يضيء زهرة.


الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة