تطالعنا هذه الايام صفحات على الفيس بوك تعلن بلا استحياء منح شهادة دكتورا فخرية الحقيقية ان الدكتوراه الفخرية معروفة وتمنح من مؤسسات جامعية رصينة لمن يبذل جهداً وعطاء علمياً وفكرياً ثر اً . في العام 1975كنت طالباً في الصف الثاني بقسم الاقتصاد في كلية الادارة والاقتصاد وفي الجامعة المستنصرية وكنت في حينها صحفياً مبتداءً وقد دفعني فضولي الصحفي الى سؤال توجهت به خلال محاضرة له فينا الى استاذ الفكر الاقتصادي بالجامعة في حينها الاوهو الاستاذ المرحوم ابراهيم كبة لماذا لم تاخذ شهادة الدكتوراه ؟، علماً انه حائز على خمس شهادات ماجستير من جامعات عالمية مرموقةوبلغات دولها ايضاً . فاجاب لقد منحتني احد الجامعات الروسية المعروفة شهادة الدكتورا الفخرية الا انني رفضت قبولها. لمن لم يعرف استاذ ابراهيم كبه فهو كان قد شغل وزيراً في العهد الجمهوري لقد ترفع الاستاذ ابراهيم كبة عن قبول شهادة فخرية ليس لانه لايستحق شهادة الدكتورا انما اراد اين يكتسبها بجهده العلمي وهو كان المفكر الاقتصادي الاول في العراق اذبان تلك الحقبة من الزمن .فيا للعجب نرى ونسمع اليوم بشهادات الدكتورا الفخرية بثمن بخس لا والانكى ظهرت مؤخراً شهادات فخرية في الماجستير وحتى البكالوريوس يا لسخرية القدر كيف ضاعت القيم لتطال ارقى القيم العلمية اي مسخرة هذه التي نعيش .
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"