العلاقات العراقية – الكويتية هي واحدة من أكثر العلاقات المثيرة للجدل في منطقة الخليج، حيث واجهت هذه العلاقات التوتر وعدم الاستقرار خلال فترة الاحتلال الأمريكي للعراق 2003-2011، نتيجة مجموعة من المشاكل السياسية والاقتصادية بين البلدين.
كانت الولايات المتحدة خلال تلك الفترة اللاعب الأساسي والمؤثر سلباً وإيجاباً على طبيعة العلاقات ما بين العراق والكويت بما يتناسب مع طبيعة وتوجهات الولايات المتحدة في المنطقة خصوصاً وأن هذه الفترة قد شهدت تزايداً في نمو المصالح الأمريكية في منطقة الخليج بشكل عام وفي العراق والكويت بشكل خاص بعد سقوط نظام صدام.
بعد الاحتلال الأمريكي للعراق وزوال نظام صدام عام 2003 كان هناك مجموعة من المشاكل العالقة بين العراق والكويت أهمها مشكلة الحدود والديون الكويتية على العراق فضلاً عن مشكلة ميناء مبارك وبقاء العراق تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وتمت تغذية الخلافات وتعميقها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وعملت بعمق وخبث على إسغلال تلك المشكلات أبشع إستغلال خدمة لمصالحها في حلب البلدين الشقيقين الجارين، ولم تسع إطلاقا الى إنهاء تلك المشاكل العالقة، لنها كانت بالحقيقة المستفيد الأول من إستمرارها.
وطوال 20 عاما؛ تراكمت وتزايدت المسشكلات، ونمت وأصبح لها رؤوس وذيول، وبمضي الوقت إستفحلت جراء عدم وجود بواعث للأعتراف الكويتي بالمظلومية العراقية، ولم تعمل الجارة الكويت قط على منع ظهور توتر وأزمات جديدة بين البلدين خصوصاً بعد إستفحال مشكلات الأمن في العراق وازدياد التهريب والتوتر عبر الحدود مما انعكس سلباً على العلاقة بين البلدين الجارين الشقيقين.
الذي اعتقده أن كل مقاربة لهذا الموضوع الشائك، سجب أن تسلط الضوء بالتحديد على دور المصالح الأمريكية المتناقضة وأثرها على طبيعة العلاقات العراقية الأمريكية بعد فترة زوال حكم نظام صدام 2003.
ــــــــــــــــــــــ
الأسئلة المفتاحية:
• بحث وزير خارجية العراق فؤاد حسين ،مع وزير خارجية الكويت ،سالم عبد الله الجابر الصباح ،الأحد الفائت ، عدة ملفات ابرزها ترسيم الحدود بين الكويت والعراق…فروة سبع خو ما فروة سبع..؟ اين تتوقعون ستنتنهي هذه المفاوضات، وهل الى مزيد من قضم الأراضي والمياه العراقية؟!
• الملف النفطي والحقول المشتركة أمور مرتبطة بهذا الملف الشائك، هل يصح أن تنفرد وزارة الحارجية به مع ما عليها وعلى طواقمها المفاوضة من ملاحظات؟!
• ما هي الصفات التي يجب ان يتحلى بها المفاوض العراقي في قضيةمصيرية وطنية ذات مساس بالمصالح العليا للعراق، وما هي الأدوات التي يتعين أن يمتلكها؟!
• جميعنا يؤمن أن الإطار الصحيح لحل المشكلات هو الحوار، وأن العلاقات بين البلدين يجب ان تكون قوية وأن تستمر بالتعاون والحوار بين الطرفين. بس على أي أسس تعتقدون أن نمضي قدما بهذه المشكلة التي خلفها لنا المحتل البريطاني وأطرها النظام الصدامي بعقليته الفارغة؟!
• يعد المشروع الكويتي لميناء مبارك الكبير من التحديات التي واجهت العلاقة بين البلدين، فهو الند الكويتي لميناء الفاو، الذي تحاول الكويت تحجيمه وجعله مجرد مرفأ لزوارق النزهة..وبالتالي يكونميناء مبارك هو الميناء الرئيس لطريق التنمية أو طريق الحرير بإختلاف التسمية..لا سيما أن الممر المائي العراقي سيكون ضمن الميناء الكويتي والذي يصل إلى الحدود المائية التي رسمها القرار 833 وفي الأمر ظلم كبير .مو لو مو مو؟!
• الأمم المتحدة أصدرت القرار رقم (833) في عام 1993 ضد العراق باعتباره دولة خاسرة للحرب آنذاك، لكن العراقيين يرون إن مجلس الأمن تدخل في رسم الحدود بين العراق والكويت في سابقة غير معهودة، حيث تشكلت لجنة في ذلك الوقت لترسيم الحدود وكان العراق لم يسم أي شخص لتمثيله في عقد اتفاقية رسم الحدود البحرية، لكن تشكلت اللجنة وتم تثبيت حدود بحرية بين العراق والكويت..كيف السبيل الى إعادة الأمور الى نصابها، وهل كاكه فؤاد حسين مؤهل لهذه المهمة الوطنية الكبرى؟!
• التحرشات الكويتية بالعراق والمضايقات التي تحدث بين الفترة والأخرى تستغل وضعية العراق باعتباره لا يزال تحت البند السابع والخارجية العراقية تتحمل جزءً كبيراً من سلسلة الكوارث كإطلاق النار واعتقال بعض الصيادين العراقيين وسلسلة الاعتداءات على الحدود وأخيرا مسألة ميناء مبارك والمفاعل النووي على الحدود الجنوبية للعراق . ألا ترون أن الكويت رايحة زايد؟!
* ملاحظة: المقالة تعبر عن رأي صاحبها *