تتعاظم مشكلة الكهرباء في العراق يوما بعد اخر, رغم الوعود الحكومية من اعلى المستويات بان الاتفاق حصل مع شركة سيمنز الالمانية وان المشكلة ستحل, ومسؤول طاقة سابق قال عام 2013 بانه سيتحقق الاكتفاء الذاتي وانه سيصدر العراق الطاقة الكهربائية وعندما اعاد عليه احدهم ,يصدر, قال له نعم يصدر اذا كان هناك زيادة غير نصدره , هكذا كانت الوعود , لكنها كانت هباء منثورا وخلال هذا الصيف , أصبح العراقيين في محنة كبيرة بحيث ينتظرون تجهيز الكهرباء الوطني لكنهم يتفاجؤون ان الاجهزة الكهربائية لا تعمل لان الطاقة المجهزة ليس بالمستوى المطلوب بل بأقل مستوى , فهل العراق عاجز عن اصلاحها أم ان هناك أطراف دولية واقليمية وداخلية هي السبب الاساسي لهذه المشكلة , يقول احدهم , أجاب أخر, نعم هناك قرائن وأدلة , لا أمريكا ولا حلفائها يرغبون ان تكون الكهرباء في العراق صالحة وتعمل كامل اليوم لان معنى ذلك كل القطاعات الاقتصادية ستكون شغالة, هذا اذا كانت الحكومات تشعر وتعي مسئولياتها في انه من المهم تأهيل وتشغيل كافة القطاعات الاقتصادية واستغلال الموارد بكفاءة واستثمار مجدي ,وربما يقول البعض ما علاقة أمريكا , الامريكان منعوا اليابانيين من اصلاح الطاقة الكهربائية في احدى المحافظات وهذه قصة معروفة عندما راجع مجلس تلك المحافظة المسؤول الياباني وطالبوهم بإصلاح الكهرباء طلبوا اليابانيين مهندسين وكوادر وسطية لتدريبهم وتم التدريب ولكن دون جدوى , وعندما سئل اليابانيون , ما لأمر, , رد اليابانيون , جاءنا أمر ان الكهرباء خط أحمر , من اين يتلقى اليابانيون الاوامر بالتأكيد من الامريكان , وقول أحد رؤساء الوزارات لزملائه في الكتلة التي ينتمي اليها , حول اختيار الوزارات , نصحهم بعدم اختيار وزارة الكهرباء, قال بالضبط انسوها لان ما كو كهرباء الى يوم القيامة وهذا مأ كده احد نوابهم من على شاشات الفضائيات, وهو دليل على هناك ارادة دولية بان يبقى وضع الكهرباء في العراق هكذا , وعندما استعان حزب البعث بأمريكا في انقلاب 17 تموز كان من شروط الدعم الامريكي للحزب ان تجعلوا الشعب في دوامة ,وهذا ما قاله احدهم في مذكراته , وقد تم اغتياله في بلد خليجي بعد الاختلاف مع زملائه ,سلعة توفرت سلعة أخرى فقدت, وهكذا انشغلت الناس بتوفير المواد الغذائية والبحث عنها, تتوفر سلعة يتم فقدان سلعة اخرى وهكذا عاش الشعب بعد الانقلاب ,لما كانت هذه رؤى وسلوكيات الامريكان هل يتأمل منهم عون على حل مشاكل العراق , الا اذا كان يصب في مصلحتهم, اذا هم ليس مع حل مشكلة الكهرباء ويضعون مختلف العراقيل والمعوقات , هذا موقف الامريكان والتابع الذليل بريطانيا ,أما اقليميا فهناك دول اقليمية واخرى جارة تضع المعوقات وعن طريق اطراف متنفذه لعرقلة كل ما من شأنه وضع الحلول , وهو أمر معروف لكن تعدد مراكز السلطة والقرار يحول دون المسار الصحيح ,مع غياب سيادة القانون والمحاسبة , أما كونها فنية هي ليست كذلك لان في العراق كادر فني وهندسي كفوء ومتوفر , وليست مالية , لان الاموال التي خصصت كبيرة وتبني عدة محطات , كذلك العراق لديه امكانية لا نتاج الغاز , حيث يتوفر معمل الغاز في كركوك , لكن انتاجه محدد بإنتاج النفط من حقول كركوك والمحددة بكمية إنتاج لا تتجاوز 500 الف برميل , والاعتماد على انتاج حقول البصرة لان هناك وكما يبدوا قوى متنفذه تمنع زيادة الانتاج من حقول كركوك أملا في تصبح هذه المحافظة ضمن حدود هذا البعض المتنفذ الذي يمنع زيادة الانتاج من حقول كركوك , فما هو الحل, هناك خيارين ولكن يحتاجان الى جدية واصرار من الحكومة وسيادة قانون ومحاسبة الفساد بشكل فاعل .
وزير مستقل
الاول دمج وزارتي النفط والكهرباء وتتولى وزارة النفط تجهيز دائرة الكهرباء بالغاز وتسليم الوزارة الى وزير مستقل ومتخصص وابعادها عن المحاصصة ويقدم تقرير شهري بعمل شركات النفط ودائرة الكهرباء ضمن اجتماعات مجلس الحكومة , او تصبح الكهرباء هيئة مستقله وان لا تخضع للمحاصصة بل يتم ارتباطها برئيس الحكومة مباشرة ويتم اختيار رئيس لها على اساس الخبرة والكفاءة وغير متحزب, وتتم المراجعة لا داء الهيئة شهريا وتجري المحاسبة ,على ان يتم تحييد بعض الاطراف المسلحة التي تتدخل باتفــــــــــاقيات وعقود الكهرباء, وعدم التسليم بطروحات الاطراف الدولية والاقليمية , اذا هي مشكلة سياسية تحتاج من اطراف العــــــــــملية السياسية التعاون على حلها دون مناكدات واختلافات , فالوطن يستحق منا الامانة والنزاهة في عملنا والكفاءة في اداؤنا , الشعب عانى الكثــــــــــير ألا يكفي كل هذه السنين من المعاناة .