لن نخوض في تقييم ماورد في بيانه الختامي ، وسيأتي في وقت لاحق، ولكن سنكتفي بعرض سريع وموجز لبعض الملاحظات التي لفتت الانتباه ، وخرجت عن السياق العام الذي ساد في القمة .
1 - كان الحضور بالتمام والكمال لجميع الدول العربية ال 22 وبمشاركة رفيعة وغير مسبوقة .
2 - كانت ولاية الجزائر على القمة السابقة قصيرة ، حيث ابتدأت من الفاتح من نوفمبر / تشرين ثاني / العام الماضي وحتى 19 / 3 / 23 ، كما أنّ سبب غياب الرئيس الجزائري ، وتكليف رئيس وزراء الجزائر ، هو المعاملة بالمثل ، لأنّ ولي العهد السعودي لم يحضر قمة الجزائر .
3 - دعوة زيلينسكي كضيف شرف ( يقال بناء على طلب منه ) لم يكن لها لزوم ، ولا تفسير لها سوى هي أنّها بمثابة جائزة ترضية للإدارة الأمريكية الغاضبة من التطبيع مع النظام السوري ، وقد سبق أن منحته السعودية خمسمائة مليون دولار للغرض نفسه، لتخفيف الغضب الأمريكي من التفاهم السعودي - الإيراني برعاية صينية ، وخروج ولي العهد عن بيت الطاعة الأمريكي ، واختيار التوجه شرقاً .ومن المفيد الإشارة هنا، إلى أنّ ضابطاً سابقاً في المخابرات الأمريكية يعتبر أنّ كثرة زيارات زيلينسكي في الفترة الأخيرة تعود إلى خشيته من أن يغتاله بوتين بعد هجوم طائرة مسيّرة على الكرملين ، وهي وجهة نظر قد تكون صائبة .
4 - هجوم الرئيس السوري على أردوغان واصفاً إياه بأنه ’ " يحمل فكراً توسعياً مستمداً من العهد "العثماني المطعم بنهكة إخوانية منحرفة".
5 - هجوم ممثل اليمن في القمة على إيران بعبارات قاسية تتجاوز السياق العام للتفاهم الإيراني - السعودي .
6 - يبدو أنّ الأمير تميم منزعجاً من دعوة سورية ، وحضر إكراماً لولي العهد السعودي، حيث غادر القمة العربية قبل بدء كلمة بشار الأسد .. ولم يُلقِِ كلمة، ولم يجتمع بأي من القادة.. ( أي أنّه حردان ).
7 - غياب الرئيس الإماراتي ليس مبرّرا ، والأسباب مجهولة ، وستكشفها الأيام المقبلة ( طبعاً الإمارات شاركت في القمة ).
* ملاحظة: المقالة تعبر عن رأي صاحبها *