14 Aug
14Aug

قبل أيام كنت بزيارة احد أقاربي المغترب في هنكاريا منذ عام 2007 والذي جاء بسيارته الخاصة مع أفراد عائلته لزيارة الاهل فضلا عن تعميق صلة أولاده المغتربين مع أقاربهم خاصة وانهم ولدوا في الغربة ويجهلون الشيئ الكثير عن بلدهم الام .
وشكا لي قريبي من سوء معاملة بعض السيطرات في مداخل المحافظات معه وكأنه مشتبه به ، باستثناء إقليم كردستان ، علما أن دخوله للبلد كان أصوليا ومن خلال منفذ حدودي نظامي وبأوراق رسمية ، وروى لي كيف انه وخلال مروره في أحد شوارع بغداد قامت أحدى السيطرات بمنعه المرور بشوارع المنطقة الخضراء المفتوحة وكذلك عبور الجسر المعلق بحجة عدم السماح للسيارات الاجنبية لدواع أمنية دون مراعاة كونه عراقيا وبصحبة عائلته المكونة من 6 أشخاص بينهم أطفال ليس فيهم أحد من جماعة المقبور أبو بكر البغدادي!!!
 أما الطامة الكبرى فهي أن بعض محطات الوقود ، وإحداها حكومية في محافظة كربلاء، إمتنعت عن تزويده بالبنزين بذات الحجة بالرغم من محاججته لهم بانه عراقي إلا إنهم رفضوا بتاتا السماح له بالتزود بالوقود وهذا أمر في غاية الغرابة ويدعو للاستياء لان العراق بلد بجاجة للسياحة الدينية وخاصة في هذه المدينة وإن الاف السيارات الاجنبية تدخلها في مواسم الزيارات المليونية مما سيضطرهم الى اللجوء للسوق السوداء لشراء الوقود وهو باب جديد من أبواب الفساد الذس صرنا نبتكر يوميا واحد من طرائقه التي حيّرت العالم من (طق طق للسلام عليكم ) كما يقولها أخواننا المصاروة بلهحتهم الجميلة !
ومن ناحيتي فأنا أجهل من أصدر مثل هذه القرار والذي أعتقد بانه غير موجود أصلا ولايعدو عن كونه إحتهاد شخصي بعيد عن الفهم واللياقة فليس من المعقول التصرف هكذا مع الوافدين للعراق بسياراتهم الشخصية ونحن في أمس الحاجة الى تعظيم موارنا المالية والسياحة من أهمها والمفترض أن نقدم لهم كافة التسهيلات التي تجعلهم يعيدون الكرّة ثانية وإن كنت على يقين بأن السواح الذين يزورون العراق سيلعنون (سنسفيل) اليوم الذي فكروا بالقدوم الى هذا البلد الذي مايزال متربعا على منصة دول العالم ….الرابع منذ عام 2003 مع سبق الإصرار والترصد .

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة