مهرجان صناع الترفيه الذي اقيم السبت الماضي في المملكة العربية السعودية ضمن فعاليات موسم الرياض، لاشك بانه مهرجان مميز بحق وربما تفوق على غيره من المهرجانات من ناحية اجواءه المخملية وعدد المشاركين فيه من الفنانين العرب والاجانب …الى هنا والموضوع طبيعي لاي مشاهد يتابع مجريات ماحدث على مسرح بكر الشدي لكني فجأة وجدتُ نفسي انا احدى المتابعات لهذا المهرجان كغيري من المشاهدين أتسمرونظري لايحيد عن الشاشة عندما اعتلت المسرح بخطوات بطيئة وبمساندة من البعض من كانت وستظل صوت الحب كما كان الجميع يطلق عليها هذه التسمية ويالها من مفاجأة رائعة… لم أصدق ماارى أحقاً هذه( نجاة الصغيرة ) الجميلة الناعمة الانيقة صاحبة الصوت المخملي…هل هذه نجاة وكيف تم اقناعها بالحضور بعد غياب دام اعوام واعوام ؟! هاهي تطرب الحضور بـ (انت تقول وتمشي وانا اسهر منامش) تداول الاغلبية بمواقع التواصل ان الصوت ليس صوتها على المسرح لكنه استخدام للتسجيل وتقنية بلاي باك وما الضير ياسادة ان يكون كذلك ؟ يكفي ان نرى نجاة مجددا بشحمها ولحمها تعتلي المسرح وربما تجاوزت عمر 85 عاماً..وكم اسعدنا تكريمها من قبل تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه ..تكريمها كان تكريماً للذكريات والحنين والزمن الجميل.. هي نجاة التي مازالت صورتها تداعب مخيلتنا في ابنتي العزيزة وهي تمثل دور بطة امام (عمو شريف )رشدي اباظة لترحل بنا الى عوالم سحرية يصعب علينا نسيانها.. هي ذاتها نجاة التي ابكتنا في جفت الدموع وقصة الحب المستحيلة مع محمود ياسين .. والنبيلة الفقيرة في الشموع السوداء..والمشاكسة الجميلة في شاطئ المرح و7 ايام في الجنة وهي تشدو القريب منك بعيد… رؤية نجاة الصغيرة أضفت على المهرجان جو من الحنين أنتقل الينا عبر الشاشات وكأنها تستحضر معنا عمراً من الذكريات الجميلة يتسرب منها رائحة الستينات والسبعينات وعبق الماضي الجميل… شكرا جوي أوردز على هذه المفاجأة…شكرا صوت الحب نجاة الصغيرة.
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"