تمثل مبادرة ريادة فرصة حيوية لطلبة التعليم المهني لتطوير مهاراتهم وقدراتهم بعدة طرق حيث تعزز المبادرة ثقتهم بأنفسهم وتساعدهم على تطوير قدرتهم على التحدي والإبداع ، إذ يحصلون على الدعم اللازم لتحويل أفكارهم إلى مشاريع حقيقية وملموسة وتوفر المبادرة منصة للتجربة العملية تمنحهم الفرصة للتعامل مع تحديات العالم الحقيقي وتطبيق ما تعلموه من خلال المشاركة في مشاريع عملية يمكنهم من اكتساب الخبرة العملية وتحقيق نتائج ملموسة كما تساعد المبادرة الطلبة على تطوير مهاراتهم القيادية وإدارة المشاريع مما يمكنهم من تحمل المسؤولية والتعلم من النجاحات والإخفاقات , بالإضافة إلى ذلك توفر المبادرة للطلبة فرصة التواصل مع خبراء ومهنيين في مجالات متنوعة مما يساعدهم في بناء شبكات مهنية قوية وداعمة وتشجع المبادرة الطلبة على الابتكار والإبداع في إيجاد حلول جديدة للتحديات التي يواجهونها في مجالاتهم . أحد الأهداف الرئيسية لمبادرة ريادة تعزيز مهارات ريادة الأعمال بين طلبة التعليم المهني ، ويتم تحقيق ذلك من خلال ورش عمل وتدريبات مكثفة حيث تم تنظيم مجموعة من ورش العمل والتدريبات المكثفة لتزويد الطلبة بالمعرفة اللازمة حول كيفية إنشاء وإدارة مشروع ناجح شملت هذه الورش مواضيع مثل إعداد خطط العمل وإدارة الموارد والتسويق والابتكار كما تعزز المبادرة التفكير الإبداعي لدى الطلبة وتشجعهم على التفكير خارج الصندوق ، وحل المشكلات بطرق إبداعية وتطوير منتجات وخدمات جديدة تلبي احتياجات السوق . إلى جانب التدريب النظري تركز مبادرة ريادة على تهيئة الطلبة لسوق العمل من خلال التطبيق العملي ، حيث تم تصميم العديد من المشاريع العملية التي يشارك فيها الطلبة مما يمنحهم فرصة تطبيق ما تعلموه في الواقع يعمل الطلبة على تطوير منتجات أو خدمات حقيقية مما يساعدهم على فهم ديناميكيات السوق . توفير اجهزة ولضمان نجاح العملية التعليمية والتدريبية قامت مبادرة ريادة بتجهيز القاعات بأحدث الأثاث والمستلزمات ، شملت هذه التحسينات توفير أجهزة تقنية حديثة تم تزويد القاعات بأجهزة حاسوب متطورة وأدوات تكنولوجية متقدمة مثل الطابعات وألواح العرض التفاعلية ، كما تم توفير بيئة تعليمية مريحة بتجهيز القاعات بأثاث مريح وعصري للطلبة مما يتيح لهم الدراسة والعمل في بيئة مريحة ومحفزة بالإضافة إلى ذلك تم توفير موارد تعليمية متنوعة من كتب ومواد تعليمية رقمية إضافة إلى إتاحة الوصول إلى قواعد البيانات والمجلات العلمية . أثبتت مبادرة ريادة نجاحها في تهيئة طلبة التعليم المهني لسوق العمل وتعزيز مهارات ريادة الأعمال لديهم من خلال توفير التدريب العملي والبيئة التعليمية المناسبة تمكن الطلبة من تحقيق نجاحات ملموسة في مجالات مختلفة تعد هذه المبادرة خطوة مهمة نحو بناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل والابتكار في سوق العمل المتغير . في المستقبل ، نتمنى أن تستمر مبادرة ريادة في النمو والتطور لتحقيق تأثير أكبر على طلبة التعليم المهني. نأمل أن يتم توسيع نطاق المبادرة لتشمل عددًا أكبر من الطلبة في مختلف المناطق، مما يتيح لهم الفرصة للمشاركة في التجربة والاستفادة من الفرص التعليمية والمهنية التي تقدمها. كما نتطلع إلى تعزيز الشراكات مع القطاعين العام والخاص لتوفير المزيد من فرص التدريب والتوظيف للطلبة، وتطوير المزيد من البرامج والورش العملية التي تركز على مهارات ريادة الأعمال والابتكار. بالإضافة إلى ذلك، نسعى لتطوير بنية تحتية تعليمية أكثر تطورًا وحداثة من خلال استخدام التكنولوجيا المتقدمة في التعليم وتوفير بيــــــــئة تعليمية محفزة للطلبة. هدفنا أن تصبح مبادرة ريادة نموذجًا يحتذى به في تمكين الشباب وتوجيههم نحو مستقبل واعد في سوق العمل المتغير .
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"