12 Aug
12Aug

ليس الجمالُ بمئزرٍ ، فاعلمْ وإن رُدِّيتَ بُردا
إِنّ الجمالَ معادنٌ ، وَمَنَاقبٌ أَورَثنَ مَجدا
أَعددتُ للحَدَثانِ ، سابغةً وَعَدَّاءً عَلَندى
نَهداً وذا شُطَبٍ يَقُدُّ البَيضَ ، والأبدانَ قَدَّا
أُغني غَنَاء الذاهبينَ ، أُعَدُّ للأَعداءِ عَدَّا
  وهكذا  تكلمَ لسانُ أبائيَ الأولينَ وهكذا تَبّدَّى، وهكذا جرى عبقُ البيانِ في السابقين جَلدا، وكذا سرى ألقُ المعاني في عنان الأقدمين جِدَّا، وكذا كان فلقهم يتكلم في صبحٍ وحين المساء حَدَّا، وكلُّ امرئٍ منهم كان يجري إلى يوم الهِياجِ بما استعَدَّا، بوجهِ الرَّدى يزأرُ وكانَ يتبوَّأ لأخيهِ بيدَيَّهِ لَحدا.
   ثُمَّ خَلَفَ مِن بَعدِهم خَلفٌ ناعقٌ في ضحىً وبعد العشاء لاعقٌ نهدا. خلفٌ على النومٍ عاقدٌ رَمْدا،  وفي اليأسِ راقدٌ كَمْدا ، وللبأسِ فاقدٌ زرافاتٍ وفردا. خلفٌ يزفرُ ببقيةٍ من زفيرٍ..
“ليك الواوا ، بوس الواوا ، خلي الواوا يصح”
ألا ليتهم غَنّوا غَنَاء الذاهبينَ للأَعداءِ نِدَّا، ألا ليتَ الغناءَ كانَ بأضعفِ الإيمانِ وردا…
“سيبْ الوِزَّة ، ورُوحْ لغَزَّة ،  وخَلِّي العِزَّة تَكُحْ”
أما مِن قائدٍ أمينٍ يُوقظهمُ، ويَعدُّ عليهمُ أنفاسَهم عدَّا. أما من زعيمٍ كريمٍ يزجُرُهم فيردَّهم لإرثِ آبائهم ردَّا. لا يبدو في الأفقِ شروق.
[ ادخل ياصاحُ، ادخل على غوغل واقرأ القصيدة وافهم معانيها فذلك لك خيرُ من هلوساتِ” منور الفيس حبيبي أبو داليا” ، لأنّ الجمالَ معادنٌ ، وَمَنَاقبٌ أَورَثنَ مَجدا، ولربما قبس من شررٍ في رمادِ بدنكَ بها يقدحُ قدَّا. الحدثان: الحوادث، السابغة: الدرع الواسعة، العداء: الفرس الكثير الجري، العلندي: الغليظ الشديد من كل شيء . يقول الفارسُ العربي عمرو بن معد يكرب: هيأت لدفع الحوادث درعا واسعة وفرسا ضخما شديدا جيد الجري].


الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة