01 Aug
01Aug

عانى الحكم في العراق من قوة المركز وضعف الأطراف ، ولذلك السيد رئيس الوزراء الأستاذ محمد شياع السوادني عمل على رؤية جديدة بأعادة احياء دور الحكم الإداري والاقتصادي في المحافظات ، ان طريق طويل امامنا للوصول الى الحكم الرشيد الذي سيوفر الخدمات بصورة عادلة ويعيد احياء المجتمع المحلي ويوزع الخدمات والتنمية والفرص الاقتصادية بصورة عادلة .ان تجرية واحد حكومة كمجموعة تيسر الاتصال الحكومي بدات فكرة بسيطة قبل اشهر لتجمع كل المسؤولين الحكوميين وتعمل على استعادة روح الخدمة العامة في جسد الدولة التي افتقدت الخدمة العامة فيها للأطراف ( التوسع في المناطق السكنية والزراعية في كل محافظة ) والتي تحتاج الى معالجة نتيجة عدم تلبية الطلب في النمو على الخدمة العامة ، ولذلك أسس رئيس الوزراء الى مجموعة التواصل الالكتروني لكي تكون مرساة جديدة لرؤيته في تيسير الاتصال الحكومي لجمع المعلومات ( الطلبات والمناشدات العامة للخدمات ) من اجل توجيه الجهاز الحكومي ، وخصوصاً ان فريق التواصل الحكومي شباب ويعملون 24 ساعة دون كلل او ملل ، وتجربة فريدة في استعادة منظور جديد لادارة الدولة عبر ( الاستماع والجمع والتوزيع ) للمناشدات الاجتماعية من اجل الخدمات وحماية المال العام وتحسين الحكم المحلي في المحافظات لاستعادة الثقة بالدولة العراقية انها قادرة على تحول البلاد من الحرب واثارها التي ورثناها من النظام السابق وتبعات الحرب على الإرهاب والصراع الاجتماعي على العدالة في توزيع الموارد المالية والمائية وفرص التنمية المركزية التي هدرت سابقاً بسبب سوء الإدارة وسوء التخطيط الحكومي وسوء الاتصال لسماع المواطن وماذا يريد ويحتاج في منطقته التي هي احتياجات أساسية ( تبليط الشارع ، الماء النظيف ، شبكات الصرف الصحي ، مدارس ، مستوصف ، مستشفى عام متكامل ، الانترنيت ) وهذه احتياجات بسيطة في حال عمل الحكومة العراقية عليها عبر شبكات التواصل الاجتماعي مع المحافظات ستكون عملية الرقابة الشعبية فعالة لحوكمة الحكم المحلي الذي يمثل السلطة الوطنية في كل قضاء وناحية ومدينة وزقاق سكني ضمن التصميم الأساس او خارج التصميم ( الأراضي الزراعية التي تحولت الى سكني ) .اننا اليوم نجد فريق التواصل الحكومي يعمل بالتواصل مع جميع الشرائح الاجتماعية تبدأ من المحافظ والدوائر الخدمية والقائم مقام ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والجمعيات والفرق التطوعية وهذه المنصة ستوفر صوت التنمية الحقيقي الذي ضاع بالصراخ والظهور بالمطالب الكبيرة والتي هدرت أموال كثيرة على سوء الإدارة سابقاً فضاع عهد السلطة الوطنية الذي حلمنا به على مدى 20 سنة ماضية .ان السيد رئيس الوزراء الأستاذ محمد شياع السوداني قد اعطى فرصة كبيرة للعمل الحكومي بمسار جديد عبر الاستماع الى سبل تطوير الجهاز الإداري وقدرته على الخدمة العامة ، وبدأنا رحلة في الامس الى محافظة المثنى مهد حضارة اوروك التي أنشئت اول دولة وطنية منذ 5000 الالف سنة ، ومازالت شاخصة بحضارتها في محافظة المثنى ، والتي تحتاج الى المزيد من العمل الحكومي لتحسين الإدارة ، فهي غنية بالعقول التي وجدناها نساءاً ورجالاُ وشباب دائم وموارد مادية كبيرة تبدأ من الأرض وتنتهي بثاني اكبر محافظة في العراق ، ولذلك نحتاج الى طريقة جديدة في إدارة الخدمات العامة لاعادة تأسيس مسار اقتصادي جديد ، وحسناً فتحت لفريق التواصل الحكومي المحافظة أبوابها وكشفت كل مطالبها من اجل تغير فكرة ترسخت سابقاً ان الفقر يبلغ 52 % في المحافظة ، لكن الحقيقة غير ذلك ، الفقر سابقاً كان في الإدارة لتوزيع الموارد والمشاريع المركزية غير المكتملة ومطالب الخدمات العامة التي لم تلبى فتراكمت هذه المطالب لتصنع هذه الهالة ، لكن المحافظة تصدح بصوت حقيقي بالحياة بشوارعها وشبابها ومشاريعها التي تنمو وتحتاج الى ان تواكب النمو السكاني والوعي الاجتماعي والثقافي الكبير وهذا ما وجدناه واستمعنا لقصص الشباب والعراقيات المبدعات للعمل التطوعي من اجل اخراج السماوة بأحلى صورة ، الكل كان ينادي ان الفقر هو فقر الإدارة وليس فقر الموارد .وهنا اذكر اننا نحتاج الى بناء عهد الدولة بتقديم الخدمة العامة الى المواطن ، وتاسيس فريق التواصل الالكتروني الحكومي هو بوابة جديدة لتحسين الاتصال الحكومي لجمع المعلومات وترحيلها الى الجهات الحكومية المختصة من اجل القيام بأدوارها التي ينتظرها المواطن ( اصلاح محولة الكهرباء ، زيادة ساعات تجهيز المياه ، اكساء الشارع او رفع تجاوز ، زيادة كفاءة المركز الصحي او عمل المستشفى ، استعادة راتب عائلة الشهيد شهيد الوطن او الجريح ، راتب الرعاية الاجتماعية ، حقوق المتقاعدين ، حماية فرص العمل والتوظيف ، سوء إدارة مشروع من مشاريع البنى التحتية ضمن الموازنة المالية ... الخ ) .وهنا اسجل الشكر للأجهزة الأمنية الاتحادية الرصينة على دقة الدعم اللوجستي التي قدم منها والتي طالما عهدنا بهم انهم حماة الدولة والتنمية فكانوا خير الداعمين والميسرين للرحلة الى السماوة مجد الحضارة والتاريخ والحياة ، وكما اشكر جمعية الهلال الأحمر العراقي التي واكبت فريق التواصل الالكتروني بأطلاق أولى حملاتها الصحية في محافظة المثنى على مدى الأيام المقبلة وما سيعملون عليه في محافظات أخرى للتخفيف من معاناة المواطن الصحية ، والشكر موصول الى كرم أهالي محافظة المثنى واهلنا في السماوة الذي وجدنا بعيونهم الامل والعمل لمواجهة اثار التغير المناخي وأفكار جديد لتحسين إدارة الموارد وتطوير موارد الاقتصاد المحلي لمحافظة المثنى والتاسيس لبنية إنتاجية جديدة تحافظ على هوية المحافظة الزراعية واستثمار الموارد الصناعية والسياحية .واخيراً ان العمل المشترك ما بين الحكومة والمواطن والشرائح الاجتماعية الوطنية هو السبيل لحماية الموارد المالية من اجل توجيهها الى التنمية ومكانها الصحيح ، عبر ادوات التكنولوجيا الرقمية سيتم استدامة الرقابة الشعبية على الإدارة الحكومية والمحلية للنهوض بالبلاد والتاسيس لعهد جديد وصورة أخرى للعراق ، بلاد ما بين النهرين تنهض وتستعيد ثقة المواطن من اجل حياة افضل .


* ملاحظة: المقالة تعبر عن رأي صاحبها *
 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة