05 Feb
05Feb

ياكاظِمَ الغَيظِ، ياباباً لِحاجاتي
يا آيَةٍ خَطَّها ربُّ السّماواتِ
ياراسِياً أزهَرَ الرحمنُ مَرقَدَهُ
في أرضِ بغدادَ يُزجي الكراماتِ
ياصابِراً ياقتيلَ السجنِ يا أسَداً
ملاذُنا بل يقيناً في الملاذاتِ
ويا وصِيَّاً لأبرارٍ ووارِثَهم
يامُحيِيَ الليلِ في قيدِ الجراحاتِ
ناجَيتَ ربَّكَ حتى الفجرَ في حَلَقٍ
من الحديدِ بسابقٍ نالَ رضّاتِ
تَرى الدُّموعَ تساقَط ُ فوقَ مَسجِدِهِ
سيلٌ من الذِّكرِ مذكورٌ بِتَوراةِ
عُذِّبتَ في قَعرِ سِجنٍ بِتَّ تَألَفَهُ
وَسْطَ المَطاميرِ في ليلٍ وظُلماتِ
صَبراً سَقَطّتَ قتيلَ الحِقدِ مُضطَهَداً
تُكابِدُ السُّمَّ في صبرٍ وغَصّاتِ
مرأى الجنازةِ يكوي القلبَ ساعتَها
حاشا بصاحِبِها سَقْطَ المتاعاتِ
نادى مُناديهُمُ فيها مع صَلَفٍ
شيخُ الرَّوافِضِ مطروحٌ لفرجاتِ
لم يجرَاُ الناسُ من بطشِ الولاةِ بهم
أن يحملوهُ فَراغوا في المُحاذاةِ
شالوا الجنازةَ يحتاطونَ مقبرةً
واهٍ قريـــــــشً وواهٍ مَن بِلوعاتِ
هذا إمامُهُمُ شالت نَعامتهُ
ماذا يحلُّ بهم في القادمِ الآتي
إبنُ الأكارِمِ من أبناءِ بَجدَتِها
ساداتُ هاشِمَ من خيرِ السلالاتِ
كانت لعليَّتِهِم لما دُفِنتَ بها
فطَّهَرَت بِكُمُ مَزاراً للهِداياتِ
سَمَت قِبابُكَ من تِبرٍ منائِرُها
وتحتَ رِجليكَ تَناهوا في المتاهاتِ
راموا لك الذُّلَّ فانذَلُّوا بِمَكرِهُمُ
فكنتَ شَمـــساً طَوَت ليلَ المِضِلاّتِ


الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة