أطباء إسرائيليون يطلبون من الجيش قصف مستشفيات غزة

طالب نحو 100 طبيب وأساتذة جامعيون في مجال الطب بإسرائيل الجيش بقصف المستشفيات في قطاع غزة المحاصر والفقير، مع دخول الحرب شهرها الثاني.
جاء ذلك في عريضة متداولة على شبكات التواصل وقّعها عشرات الأطباء الإسرائيليين، وأكدها موقع "هامحدش" الإخباري الإسرائيلي.
ووجه هؤلاء رسالة إلى الجيش الإسرائيلي رسالة يطالبون فيها بقصف المستشفيات، وخاصة مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، ويزعمون أن حركة حماس تستخدمه لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة.
ودعوا "بشكل عاجل" في الرسالة التي نشرتها مواقع إخبارية إسرائيلية، إلى ضرب هذه المستشفيات، التي تحولت إلى "أوكار للإرهابيين".
وقالوا: "إن المكان الذي يستخدم للإرهاب ليس مستشفى محميا من الحرب".
وذكروا في رسالتهم: "هؤلاء الذين يخلطون بين الإرهاب والمستشفيات يجب أن يفهموا أنه لا مكان آمنا لهم".
واعتبرت وسائل إعلام، أن هذه الدعوة غير مسبوقة من جانب الأطباء.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن حماس تستخدم مراكز قيادة تحت المستشفيات، وشن غارات كثيفة وغير مسبوقة على محيط هذه المستشفيات، ليل الأحد الاثنين، لكن كثيرين يشككون في رواية الجيش.
في المقابل، ينفي الفلسطينيون بشكل قاطع استخدام هذه المستشفيات لأغراض عسكرية.
وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية في رام الله، مي كيلة، إن "الادعاءات الإسرائيلية بشأن مشافي غزة هدفها خلق الأعذار لاستهدافها".
وبدوره، ذكر الطبيب النرويجي، مادس غيلبرت، الذي عمل لسنوات في مجمع الشفاء الطبي، أنه لم ير طوال عمله في المستشفى أي وجود عسكري.
وذكر في تصريحات لوكالة "الأناضول" التركية أن "إسرائيل لم تستطع تقديم أي دليل يثبت صحة ادعاءاته حول وجود قاعدة عسكرية بالمستشفى".
ولفت إلى أن لدى إسرائيل سجل طويل في استهداف المستشفيات.
وتقول أرقام فلسطينية إن الغارات الإسرائيلية على غزة استهدفت 110 منشأة صحية، وجرى إخراج 16 مستشفى و32 مركزا للرعاية الأولية عن الخدمة بسبب القصف ونفاد الوقود.