أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اتصالين هاتفيين منفصلين، أحدهما مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، والآخر مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وقال بيان لوزارة الخارجية الأميركية إن بلينكن "شدد على الحاجة الملحة للتوصل إلى وقف إطلاق النار، للسماح بتسليم تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من القتال، ولم شمل الأسر السودانية، والتأكيد على توفير الأمان لمنظمات المجتمع الدولي في الخرطوم".
كما أعرب الوزير عن قلقه البالغ إزاء مقتل وإصابة العديد من المدنيين السودانيين بسبب القتال المستمر والعشوائي، وشدد على مسؤولية القائدين في ضمان سلامة ورفاهية المدنيين والموظفين الدبلوماسيين والعاملين في المجال الإنساني.
وبدأ القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان السبت، ولا يزال مستمرا من دون استعداد أي طرف للتفاوض حتى الآن.
وعلى موقع "تويتر"، قال حميدتي إنه أجرى محادثة "حيوية" مع وزير الخارجية الأميركي، حيث ناقشا "القضايا الملحة في السودان وإخلاصنا المشترك للحرية والعدالة والديمقراطية لشعبنا".
وأضاف حميدتي: "نحن ندرك التحديات الماثلة أمامنا ونقف بحزم ضد التطرف الذي يقوض تقدمنا نحو مجتمع عادل وديمقراطي. على الرغم من عدم رغبة المشاركين في هذه الحرب، فمن الضروري حماية شعبنا والدفاع عن قيمنا".
وتابع قائد قوات الدعم السريع: "أكدنا من جديد التزامنا الراسخ بحماية المدنيين الأبرياء في مناطق سيطرتنا، مما يعكس احترامنا لكرامة الإنسان وقدسية الحياة".
وعبر حميدتي عن "امتنانه" لبلينكن والولايات المتحدة "لدعمهما المستمر والتزامهما المشترك لاستعادة الاستقرار في السودان".
وختم: "سيكون لدينا دعوة أخرى لمواصلة الحوار والعمل يدا بيد من أجل بناء مستقبل أكثر إشراقا لشعوبنا".