أكدت وزارة الدفاع الأمريكية، تنفيذ "ضربات دقيقة" في شرق سوريا استهدفت منشأتين تستخدمهما جماعات "تابعة للحرس الثوري الإيراني".
وفي مؤتمر صحفي كشف المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر، عن تنفيذ القوات الأمريكية ضربتين باستخدام مقاتلة من طراز "إف-15 إي" استهدفت منشأتين تابعتين "للحرس الثوري الإيراني" بالقرب من دير الزور في شرق سوريا.
وقال رايدر إن البنتاغون يواصل تقييم نتائج الضربات بعد تدمير المنشأتين وفقا للمؤشرات الأولية.
وجاءت الضربات الأمريكية ردا على هجوم بطائرة مسيرة استهدف "منشأة صيانة في قاعدة لقوات التحالف قرب الحسكة في شمال شرق سوريا"، ما أدى إلى مقتل "متعاقد أمريكي، وإصابة خمسة عسكريين أمريكيين ومتعاقد أمريكي آخر"، حسب البنتاغون.
وقال رايدر إن "المعلومات التي لدينا والتي قدمت من قبل مجتمع استخباراتنا تفيد بأن الطائرة بدون طيار هذه إيرانية الصنع وأن المجموعات التي نفذت هذا الهجوم تابعة للحرس الثوري الإيراني".
وقتل 14 مقاتلا جراء الضربات الأمريكية التي نفذت، ليل الخميس الجمعة، حسب وكالة "فرانس برس".
وقال رايد إن تركيز واشنطن في سوريا منصب على "هزيمة داعش"، مؤكدا أن الولايات المتحدة "لا تسعى للصراع والتصعيد مع إيران".
وأفاد بأن هذه الضربات كانت تهدف إلى إرسال "رسالة واضحة للغاية" مفادها "أننا سنأخذ حماية أفرادنا على محمل الجد وأننا سنرد بسرعة وبشكل حاسم إذا كانوا مهددين".
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" أمس أن الحالة الصحية لاثنين من جرحى الهجوم على القوات الأمريكية في شرق سوريا الخميس مستقرة، مبينة أن اثنين من الجرحى يتلقيان العلاج في أربيل واثنين آخرين في بغداد، فيما عاد اثنان إلى مزاولة مهامهما.
وبعد الغارة "الانتقامية" الأمريكية، أفادت مصادر في ريف دير الزور لـRT فجر يوم السبت، بأن قصفا مصدره غرب نهر الفرات استهدف حقل كونيكو الذي تتواجد فيه أكبر قاعدة أمريكية في سوريا بـ15 صاروخا.