أعلنت أوكرانيا استعادة قرية أوروزخين في جنوب شرق البلاد من القوات الروسية، الأربعاء، لكنها حذرت من تدهور الوضع على الجبهة الشمالية الشرقية وسط هجمات روسية مضادة.
وتعد أوروزخين على أطراف منطقة دونيتسك أول قرية تقول أوكرانيا إنها استعادت السيطرة عليها منذ 27 يوليو تموز، مما يعكس حجم التحدي الذي تواجهه في التقدم عبر خطوط دفاعٍ روسية تنتشر فيها الألغام بشكل مكثف.
وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني عبر تطبيق تيليجرام “أوروزخين تحررت”، وتابعت قائلة “المدافعون عنا يتحصنون على مشارفها”.
وتعد القرية جزء من مجموعة تجمعات سكنية ريفية صغيرة قريبة من نهر موكري يالي أعلنت أوكرانيا تحريرها منذ أوائل يونيو حزيران عندما بدأت هجوما ضد قوات روسية تسيطر على أراض في جنوب وشرق البلاد.
وتعني استعادة السيطرة على القرية اقتراب كييف من تهديد قرية ستاروملينيفكا على بعد عدة كيلومترات إلى الجنوب والتي يقول محللون عسكريون إنها معقل روسي في المنطقة.
ولم تؤكد وزارة الدفاع الروسية في بيان على تيليجرام خسارة القرية، لكنها قالت إن مدفعيتها وطائراتها الحربية تهاجم القوات الأوكرانية في منطقة أوروزخين.وستشير استعادة السيطرة على القرية إلى أن أوكرانيا تمضي قدما في هجومها المضاد جنوبا باتجاه بحر أزوف وذلك بهدف شق صف القوات الروسية التي تحتل البلاد.
وتبعد قرية أوروزخين 90 كيلومترا من بحر أزوف.الضغط يتزايد في الشمال الشرقيبعد ساعات من الإعلان الخاص بأوروزخين، قال أولكسندر سيرسكي أحد أكبر جنرالات أوكرانيا إن الموقف على جبهة كوبيانسك في منطقة خاركيف شمال شرق البلاد يزداد صعوبة.
وسيطرت روسيا على كوبيانسك في الأيام الأولى من الغزو في فبراير شباط 2022 قبل أن تستعيدها القوات الأوكرانية في هجوم خاطف وضع موسكو في موقف حرج في سبتمبر أيلول الماضي.
وبلغ التعداد السكاني لكوبيانسك قبل الحرب نحو 27 ألف نسمة.ونقل المركز الإعلامي العسكري الأوكراني عن سيرسكي قوله “نظرا لتعقد الموقف في اتجاه كوبيانسك، عملت أغلب اليوم مع وحدات تقود الدفاع عن الطرق المؤدية إلى المدينة”.
وأضاف “يحاول العدو اختراق دفاعات قواتنا كل يوم في اتجاهات مختلفة بفرق هجومية تتألف بشكل رئيسي من مدانين بهدف محاصرة كوبيانسك ثم الاستيلاء عليها”.وستكون خسارة كوبيانسك للمرة الثانية ضربة قوية لزخم كييف في ساحة المعركة في وقت فشل فيه هجومها المضاد الصيفي حتى الآن في تحقيق مكاسب كبيرة على الأرض، فيما عدا قرى مثل أوروزخين.
وأعلنت السلطات المحلية إجلاء إجباريا للمدنيين بالقرب من جبهة كوبيانسك في وقت سابق هذا الشهر بسبب القصف الروسي اليومي.وقال أوليه يانتسكي، أحد سكان قرية كوريليفكا الذين أجلتهم لجنة الصليب الأحمر الأوكرانية هذا الأسبوع، “منزلنا هو الوحيد القائم، لا توجد أي منازل أخرى سليمة حولنا”.
وتقول كييف إن هجومها المضاد يتقدم بصورة أبطأ من المأمول بسبب انتشار الألغام الروسية وقوة الخطوط الدفاعية الروسية.
وتسيطر روسيا على ما يقرب من خُمس مساحة أوكرانيا بما في ذلك شبه جزيرة القرم ومعظم منطقة لوجانسك ومساحات كبيرة من مناطق دونيتسك وزابوريجيا وخيرسون.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من التقارير الواردة من ميدان المعركة.