استدعت وزارة الخارجية الأوكرانية، القائم بالأعمال الإيراني شهريار أموزيجار للتعبير عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن طهران ربما تزود روسيا بصواريخ باليستية.
وأضافت على تطبيق تليغرام أن القائم بالأعمال تلقى تحذيراً شديداً بأن تأكيد عمليات تسليم الصواريخ ستكون له "عواقب مدمرة ولا يمكن إصلاحها" على العلاقات الثنائية، وفق رويترز.
ويأتي ذلك فيما كشف الاتحاد الأوروبي، بوقت سابق ، أن لدى حلفائه معلومات استخباراتية تفيد بأن طهران زودت موسكو بصواريخ باليستية.
كما حذر من فرض عقوبات جديدة على طهران إذا تأكدت هذه الشحنات.
وقال المتحدث باسم الاتحاد بيتر ستانو: "نحن على علم بالمعلومات الموثوقة التي قدمها الحلفاء بشأن تسليم الصواريخ الباليستية الإيرانية إلى روسيا".
إلا أن الرد الإيراني لم يتأخر، فقد اعتبر القيادي الرفيع في الحرس الثوري الإيراني، فضل الله نوذري أن تلك التقارير مجرد "حرب نفسية".
من جهته، اكتفى الكرملين، رداً على سؤال بشأن تلك المعلومات بالقول، إن إيران شريكة لروسيا، مضيفاً أن البلدين يطوران التعاون والحوار في جميع المجالات، من دون أن ينفي أو يؤكد تسلمه صواريخ باليستية.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، قد نفى أيضاً، الأحد، تورط بلاده في الصراع الروسي الأوكراني، قائلاً إن طهران "لم تكن أبداً جزءاً من الحرب بين روسيا وأوكرانيا".
كما شدد على أن إيران دعمت منذ بداية الحرب، الحل السياسي والمفاوضات الثنائية.
جاء ذلك، بعدما أبلغت الولايات المتحدة حلفاءها أنها تعتقد أن طهران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى موسكو لاستخدامها في حربها بأوكرانيا، بحسب ما كشف مصدران مطلعان، السبت، لوكالة أسوشييتد برس.
في حين رفض البيت الأبيض تأكيد مسألة نقل الأسلحة، لكنه كرر قلقه من أن إيران تعمق دعمها لروسيا.
يذكر أن واشنطن حذرت طهران منذ أشهر من نقل صواريخ باليستية إلى موسكو. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، شون سافيت، في بيان سابق إن "أي نقل للصواريخ الإيرانية إلى روسيا من شأنه أن يمثل تصعيداً دراماتيكياً في دعم إيران للحرب الروسية العدوانية ضد أوكرانيا".