أعلنت إسرائيل "المتهمة بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين"، يوم الجمعة، عزمها الدفاع عن حربها في غزة أمام أعلى محاكم الأمم المتحدة، وذلك بعد يوم من انتقاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لهذه المزاعم ووصفها بالنفاق الفاضح الذي "يصرخ حتى عنان السماء".
ونفت إسرائيل بشدة، أمس الخميس، الاتهامات التي وجهتها جنوب إفريقيا في واحدة من أكبر القضايا التي عرضت على الإطلاق أمام محكمة دولية، حيث طلب محامون من جوهانزبرغ، من المحكمة الخميس إصدار أمر بوقف فوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع الساحلي المحاصر الذي يسكنه 2.3 مليون فلسطيني.
وكثيرا ما تقاطع إسرائيل المحاكم الدولية وتحقيقات الأمم المتحدة، قائلة إنها غير عادلة ومتحيزة، لكن، في إشارة إلى مدى جدية نظرهم إلى هذه القضية، اتخذ القادة الإسرائيليون خطوة نادرة تتمثل في إرسال فريق قانوني والتعامل مع محكمة العدل الدولية للدفاع عن سمعتهم.
وقال المحامي الجنوب إفريقي، تمبيكا نجكوكايتوبي، في تصريحاته الافتتاحية أمس الخميس: "حجم الدمار في غزة، واستهداف منازل الأسر والمدنيين، وكون الحرب حربًا على الأطفال - كلها توضح أن نية الإبادة الجماعية مفهومة وتم وضعها موضع التنفيذ. القصد الواضح هو تدمير حياة الفلسطينيين".
وأضاف أن "السمة المميزة" للقضية هي "تكرار وإعادة خطاب الإبادة الجماعية في كل مجالات الدولة في إسرائيل".