قالت السلطات إن إعصارا اجتاح مدينة بادربورن غربي ألمانيا، الجمعة، أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 30 شخصا بجروح بسبب تحطم الأسطح واقتلاع الأشجار وتطاير الحطام لمسافات.
وحذر خبراء الأرصاد الجوية من توقعات بهطول أمطار غزيرة وبرد في غرب ووسط ألمانيا، الجمعة، تسفر عن عواصف ورياح تصل سرعتها إلى 130 كيلومترا في الساعة.
تسببت العواصف يوم الخميس في تعطيل حركة المرور، بسبب اقتلاع اشجار سقطت على خطوط السكك الحديد والطرق وأغرقت الأمطار الغزيرة مئات من الطوابق السفلى غربي ألمانيا.
وأعلنت شرطة بادربورن الجمعة بعد الإعصار عن إصابة "30 إلى 40 شخصا ، حالة 10 منهم على الأقل خطيرة". وحثت السكان على التزام منازلهم حتى لا يعرقلوا جهود الإنقاذ أو يعرضوا أنفسهم للخطر.
وتلقت السلطات بلاغات عن أضرار عاصفة شديدة في بلدة ليبشتات، وسقط برج كنيسة في المدينة.
وأفادت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن أكثر من 100 شخص محاصرون في بركة سباحة محلية في الهواء الطلق بعد أن سدت الأشجار المتساقطة منافذ الخروج.
وقالت خدمة الإطفاء إن جميع رجال الإنقاذ المتاحين يتم نشرهم في المنطقة.
وذكرت الشرطة أن مواطنين فرنسيين اثنين لقيا حتفهما بعد أن عصفت رياح قوية بطائرة شراعية تعمل بمحرك بعد وقت قصير من إقلاعها،الخميس، من مطار في بالينشتيت، على بعد 175 كيلومترا جنوب غربي برلين. وقالت الشرطة في ولاية ساكسونيا - أنهالت إن الزوجين الفرنسيين (59 عاما) طلب منهما الهبوط بسبب توقعات بحدوث تغيير مفاجئ في الطقس.
وقالت الشرطة بعد وقت قصير من التحذير ، "يبدو أنهما أصيبا في عاصفة تسببت في تحطم الطائرة الشراعية، التي سقطت في حقل من ارتفاع حوالي 40 مترا".
وأغلقت المدارس في مدينة كولونيا غربي البلاد أبوابها مبكرا قبل منتصف نهار الجمعة لمنح الطلاب الوقت الكافي للعودة إلى منازلهم بأمان قبل أن تضرب العواصف.
إلى الجنوب في مقاطعة آرفايلر ظلت جميع المدارس مغلقة يوم الجمعة.
وقتل أكثر من 130 شخصا في المنطقة الصيف الماضي بعد أن ضربها فيضان في يوليو.