10 Apr
10Apr

ضرب إعصار منطقة إيست أوكلاند بنيوزيلندا، وصدرت تحذيرات بشأن هبوب عواصف رعدية شديدة، في معظم المناطق الوسطى والعليا من "نورث آيلاند"، وسط توقعات بفيضانات قريبة.
ووفق إذاعة نيوزيلندا، ذكرت إدارة الطوارئ في أوكلاند أن هناك عمليات نزوح، وساعد رجال الإطفاء السكان على وضع البلاستيك فوق الأسطح المتضررة وعلاج الأضرار الطفيفة الأخرى في الممتلكات في شرق أوكلاند.
وجاءت معظم مكالمات الاستغاثة تتعلق بسقوط أسقف أو تضررها، وسقوط أشجار على منازل، وسقوط أشجار على خطوط الكهرباء، ولم تتلق إدارة "الإطفاء والطوارئ" تقارير بشأن محاصرة أو إصابة أي شخص.
وقال ديفيد ماكيون، مراقب حرائق الطوارئ وحوادث الطوارئ، إن معظم تقارير الأضرار كانت من منازل في حوالي 11 شارعا من غولفلاندز إلى شرق تاماكي.
وتتعرض نيوزيلندا خلال الأسابيع الماضي على فترات متقطعة لأعاصير وفيضانات جارفة؛ ما تسبب في مقتل 11 شخصا على الأقل، وإجلاء آلاف الأشخاص، فيما وصف بأنه "أخطر حدث طقسي" تشهده نيوزيلندا هذا القرن.
توقعات القادم
الخبير البيئي، الدكتور دوميط كامل، رئيس حزب البيئة العالمي (جمعية للتوعية بالبيئة مقرها بيروت)، يرصد لموقع "سكاي نيوز عربية" أساب هذا المناخ السيء في نيوزيلندا، وتوقعات الأيام المقبلة:
إن الأضرار التي طالت المنازل والأشجار، ورغم أنه لم يتم تحديد درجة قوة الإعصار على وجه الدقة، إلا أن هذه الأضرار دليل على السرعة والقوة.
بالطبع سقوط الأشجار بهذه الكثافة له تداعيات كارثية؛ لأنه في الغالب تسقط على أبنية وشبكات كهرباء؛ ما يؤدي إلى انقطاع التيار عن آلاف الاسر.
هذه المنطقة تشهد موجة من العواصف الرعدية غير الاعتيادية بسبب وجود غازات دفيئة نتيجية نسب التلوث العالية.
الصواعق الرعدية تكون مصاحبة لمثل هذا النوع من الأعاصير، وهو أمر معتاد في الاماكن التي تتعرض لنسب تلوث عالية.
خلال الـ 24 ساعة القادمة ستظهر بشكل أكبر عدة أمور متعلقة بالإعصار، تتمثل في تحوله واتجاهه ودرجة قوته، ووقدرته على التدمير.
بكل تأكيد الإعصار يتم مراقبته في عدة دول ليتم تحديد مساره والتعامل مع تداعياته.
من المتوقع أن يكون هناك تداعيات مرتبطة بالإعصار تتمثل في الفيضانات، وهي ما سيمثل أزمة أخرى لعدم وجود البنى التحتية المؤهلة لكميات المتساقطات.
في ظل هذه المتغيرات الحادة ينبغي الاتجاه إلى إنشاء شبكات صرف قادرة على استيعاب كميات الامطار، وذلك ضمن مشروعات أخرى للتكيف مع التغيرات المناخية.
من المتوقع في ظل التغيرات المناخية أن تزداد كمية المتساقطات بنسبة 5 أضعاف عن الكميات المعهوده، وهو ما يتطلب تطوير قدرة الشبكات.
شراسة متوقعة
توصلت دراسة نشرت نتائجها مجلة "ساينس أدفانسز" في عدد يوم الجمعة إلى أن التغيرات في أنماط الهواء مع ارتفاع درجة حرارة العالم قد تدفع على الأرجح المزيد من الأعاصير الأكثر شراسة نحو سواحل الولايات المتحدة وخلجانها الشرقية.
اعتمدت الدراسة على بحث في توجه التيارات المستقبلية للعواصف بشكل أعمق من الابحاث السابقة، مع التركيز على المكان الذي ستتجه إليه العواصف بدلا من حجمها أو تواترها.
وخلصت إلى أن الاحترار الزائد في شرق المحيط الهادئ الإستوائي سينتشر عبر الغلاف الجوي لدفع العواصف في المحيط الأطلسي شرقا نحو الساحل الجنوبي الشرقي للولايات المتحدة وشمالا في خليج المكسيك، ومن المتوقع أن تشهد شبه جزيرة فلوريدا أكبر زيادة في المخاطر.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة