رأى تقرير نشرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب منح نظيرته الديمقراطية كامالا هاريس مفاتيح الفوز، خلال المناظرة بينهما.
وقالت الصحيفة إنه "خلال الدقيقة الـ24 من المناظرة الرئاسية العامة السابعة للانتخابات الرئاسية، نصبت كامالا هاريس فخًا وقع فيه دونالد ترامب؛ ما أدى إلى انفعاله بشكل واضح".
وأوضحت أنه "أثناء تناولها لقضية الهجرة، وهي قضية رئيسة بالنسبة لترامب، أشارت هاريس إلى أنه ضغط على الكونغرس لإلغاء مشروع قانون أمن الحدود الذي أعده الحزبان الجمهوري والديمقراطي، ثم دعت الناخبين بشكل استفزازي إلى حضور تجمعاته الانتخابية، مقترحةً أن يغادر المؤيدون مبكرًا بسبب الإرهاق والملل، وهذا ما دفع ترامب إلى التباهي بحجم حشود تجمعاته الجماهيرية وشغفها، مخترعًا قصة كاذبة عن المهاجرين الهايتيين الذين يأكلون الحيوانات الأليفة في أوهايو، وقام مدير الحوار ديفيد موير بالتحقق من صحة هذا الادعاء؛ ما زاد من حدة التوتر" وفقا للصحيفة.
وبحسب "إندبندنت"، أعدت هاريس "سطورا إستراتيجية لزعزعة ترامب بهدف إثارة ردود فعل غير منضبطة"، وأضافت أنه "على الرغم من الجهود التي بذلتها حملته لإعداده للهجوم، ابتلع ترامب الطعم مرارًا، وتعثر في العديد من الادعاءات الكاذبة، وفي هذه الأثناء، حافظت هاريس على رباطة جأشها، وفككت حجج ترامب بشكل منهجي، وسلطت الضوء على مقترحاتها السياسية".
وتابعت الصحيفة أنه "بينما كان ترامب يهاجم بشكل دفاعي، ويتهرب من الأسئلة المتعلقة بخسارته في الانتخابات، نقلت هاريس بمهارة نقاطها دون أن تبدو صدامية، حتى أنها شاركت انتقادات القادة العسكريين الذين وصفوا ترامب بـ"العار".
ووفقا للصحيفة البريطانية، فقد "حافظت هاريس على رباطة جأشها، طوال المناظرة، بينما كان ترامب يتخبط، فيما بدا الأمر أشبه بصدام بين شخصيات قوية مثل بام غرير وآرتشي بانكر".
ورأت أن هاريس خرجت في نهاية المطاف منتصرة؛ إذ واجهت بفعالية سلوك ترامب المتقلب باتزان، وكان التباين بين أدائهما صارخًا، حيث أظهرت هاريس القوة من خلال الهدوء والإلقاء الإستراتيجي، ومع انتهاء المناظرة، أقرّ المراقبون على نطاق واسع ببراعة هاريس في التعامل مع الموقف؛ ما يمثل لحظة مهمة في الحملة الانتخابية".