قال سفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، اليوم الثلاثاء ، إن الأحداث الأخيرة في البحر الأحمر مرتبطة مباشرة بالجرائم الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
وذكر إيروني في رسالة إلى أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة والسفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، إنه "يجب على مجلس الأمن أن يتخذ إجراءات حاسمة لإجبار النظام الإسرائيلي على وقف إراقة الدماء ووقف أعماله العدوانية والتقيد الصارم بالتزاماته الدولية بموجب القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان".
وأوضح، أنه "تم إعداد هذه الرسالة عقب الاجتماع العام الأخير لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الوضع في البحر الأحمر، والذي عقد في 3 يناير 2024 في إطار جدول أعمال "الحفاظ على السلام والأمن الدوليين"؛ وفي الجلسة المذكورة أعلاه، وجه ممثلو الولايات المتحدة والنظام الإسرائيلي مرة أخرى اتهامات لا أساس لها ضد إيران عن طريق إساءة استخدام منصة مجلس الأمن ونشر معلومات كاذبة وتضليل متعمد".
وأضاف، أن "جمهورية إيران الإسلامية تدين صراحة وترفض بشكل قاطع الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة والتي وردت في هذا الاجتماع؛ هذه الاتهامات غير قابلة للإثبات ولا أساس لها من الصحة، ولقد أولت إيران دائما أهمية كبيرة للأمن البحري وحرية الملاحة، وتؤكد التزامها الثابت بالتقيد بالتزاماتها الدولية والحفاظ على السلام والأمن في المنطقة".
ولفت مندوب إيران إلى أن "هدف الولايات المتحدة والنظام الإسرائيلي من إطلاق مثل هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة واضح: تحويل الاهتمام الدولي عن الأسباب الجذرية للوضع الحالي في البحر الأحمر، والإبادة الجماعية الوحشية والمذبحة التي يرتكبها النظام الإسرائيلي بدعم كامل من الولايات المتحدة ضد الشعب الفلسطيني البريء في قطاع غزة والضفة الغربية، فضلا عن مشاركته في العدوان، والأنشطة العسكرية الخبيثة المنسقة ضد دول أخرى في المنطقة".
وأكد على أنه "لا تستطيع أمريكا أن تنكر أو تتستر على هذه الحقيقة التي لا يمكن إنكارها؛ وكون الأحداث الأخيرة في البحر الأحمر مرتبطة بشكل مباشر باستمرار الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في غزة؛ إن أمريكا والنظام الإسرائيلي يتحملان المسؤولية الكاملة عن الجرائم النكراء التي ترتكب في فلسطين المحتلة؛ إن خطورة جريمة الحرب التي يرتكبها النظام الإسرائيلي وجريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة قد تم الاعتراف بها وتوثيقها من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان؛ والجرائم التي يصفونها بأنها أكثر جرائم الإبادة الجماعية انتشارًا في التاريخ الحديث".
وحذر مندوب إيران "من أي أعمال استفزازية أو غير مسؤولة من جانب الولايات المتحدة من شأنها أن تعرض السلام والأمن في المنطقة للخطر"، مطالباً "مجلس الأمن الالتزام بمسؤولياته لمعالجة أسباب الوضع الحالي في البحر الأحمر".