أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء، مجددًا أن الجزر الثلاث أبوموسى، وطنب الكبرى وطنب الصغرى، هي جزء لا يتجزأ وأبدي من الأراضي الإيرانية"، رافضًا أي مزاعم بشأنها بشكل قاطع.وأدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، البيان الختامي للاجتماع المشترك الـ 27 لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، مؤكدًا أنه تم إدراج بعض المضامين التي لا أساس لها من الصحة، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وأشار كنعاني إلى "السجل المدمر لتدخلات بعض الدول الأوروبية في منطقة الخليج خلال فترات مختلفة وبيع هذه الدول أسلحة ومعدات بمليارات الدولارات للمنطقة من أجل مواصلة التوترات الإقليمية والحصول على منافع تجارية".
وذكـّـر بدور إيران في بناء الأمن في الحرب الحقيقية ضد الإرهاب، فضلا عن تعزيز وتوطيد الأمن البحري، موضحًا أن تحقيق الأمن الإقليمي المستدام يعتمد على تعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف بين بلدان المنطقة بغض النظر عن التدخلات غير المناسبة من جانب قوى خارجية.
وحذر قائد عسكري إيراني بارز، أخيرا، من سمّاهم "الطامعين في الاستيلاء على الجزر الثلاث"، في تهديد ضمني لدولة الإمارات، التي تتنازع مع جارتها إيران على تلك الجزر.وقال المتحدث باسم هيئة الأركان الإيرانية، العميد أبو الفضل شكارجي، إن هؤلاء الطامعين "يجب أن يروا جانبا من سلاحنا لكيْلا يرتكبوا خطأ في حساباتهم"، وفقا لوكالة تسنيم الإيرانية.
وفي إشارة إلى مناورات القوة البحرية للحرس الثوري في مضيق هرمز، التي جرت قبل أيام، قال شكارجي إنها "مناورات تحمل رسالة، ورسالتها إلى دول المنطقة هي التخلص من التبعية للأجانب لإحلال الأمن، ثقوا بنا ونحن سنضمن إحلال الأمن في هذه المياه".
وكان الحرس الثوري أجرى مناورات سماها "العميد الشهيد إسحاق دارا"، في أغسطس/ آب الماضي، بهدف "إظهار الاقتدار والاستعدادات الدفاعية القتالية للقوة البحرية للحرس الثوري في حماية أمن الخليج والجزر الإيرانية، وهي طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى.