رفعت السلطات الإيرانية جميع القيود المفروضة على الطيران منذ الأول من أكتوبر الجاري بسبب الهجوم الصاروخي المكثف على إسرائيل.
أفادت بذلك وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية نقلا عن ممثل منظمة الطيران المدني للجمهورية الإسلامية جعفر يازارلو، الذي تابع: "بعد ضمان جميع شروط الرحلات الجوية الآمنة، تم رفع جميع القيود، وتم السماح لشركات الطيران بتشغيل الرحلات الجوية من الساعة 05:00 صباحا". كما أضاف يازارلو أنه سيتم تعويض الركاب عن تكلفة تذاكر جميع الرحلات الملغاة سابقا.
وشنت إيران هجوما على إسرائيل في 1 أكتوبر برشقة صواريخ كثيفة، ردا على اغتيال هنية والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ومسؤول ملف لبنان في فيلق القدس الإيراني عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، في 27 سبتمبر الماضي.
وقال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني إن إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة، وقد فشلت الدبلوماسية مرارا.وقال إيرواني خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي: "تدعو جمهورية إيران الإسلامية باستمرار إلى السلام والاستقرار في المنطقة وتدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار واعتماد تدابير لمنع سقوط ضحايا من المدنيين، وهو الموقف الذي حافظنا عليه منذ أكثر من عام، لكن التجربة تثبت أن إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة.
وقد فشلت الدبلوماسية مرارا، لأن إسرائيل لا تنظر إلى ضبط النفس باعتباره بادرة حسن نية، بل كنقطة ضعف يمكن استغلالها".من جهة أخرى، قال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم الإيراني "ستكون له عواقب" وإن لدى إسرائيل خططا على المستوى العسكري، فيما أعلن مسؤولون إسرائيليون في تصريحات لصحيفة "نيويورك تايمز" أن طبيعة الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني الأخير ربما لا تتضح إلا بعد عيد رأس السنة اليهودية.
وكتبت الصحيفة نقلا عن المسؤولين: "إسرائيل تتمتع بقدر أكبر من الحرية في الرد بقوة على وابل الصواريخ الإيرانية مقارنة بما كان عليه الوضع في أبريل، عندما كان ردها على الهجوم الإيراني السابق عبارة عن ضربة رمزية إلى حد كبير ضد منشأة الدفاع الجوي في إيران".