23 Dec
23Dec

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أنه ليس لدى إيران اي اتصال مباشر مع القيادة الجديدة في سوريا، ذلك بعد سقوط حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد الحليف الأكبر لطهران في المنطقة.
 
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في المؤتمر الصحفي الأسبوعي، اليوم الإثنين، إنه "ليس لدينا اتصال مباشر مع السلطة الحاكمة في سوريا"، مؤكداً في الوقت نفسه دعم بلاده لسيادة سوريا.
 
وذكر بقائي أيضاً أن "موقفنا المبدئي حول سوريا في غاية الوضوح: المحافظة على سيادة سوريا وسلامة أراضيها، على أن يقرر الشعب في سوريا مستقبله من دون تدخل أجنبي مدمر"، مضيفاً أن "سوريا يجب ألا تصبح ملاذا آمنا للإرهاب".
 
وفي 8 كانون الأول الجاري، أعلنت المقاومة السورية المسلّحة سيطرتها على دمشق وسقوط نظام البعث برئاسة بشار الأسد، عقب هجوم عسكري شنته المعارضة على مواقع النظام، بدأ من حلب نزولاً إلى دمشق. لتبدا حقبة جديدة في تاريخ سوريا، يرى كثيرون أن لا مكان لإيران التي دعمت الأسد على مدار 13 عاماً فيها.
 
وأدان قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، خلال استقباله السياسي اللبناني، وليد جنبلاط، أمس، في دمشق، السياسة التي انتهجتها طهران تجاه سوريا خلال السنوات الماضية. وقال إن "وجود الميليشيات الإيرانية في سوريا كان مصدر قلق لكل الدول الإقليمية والعالمية".
 
وأضاف في حديثه أن "البعض استغل مسائل فقهية وقضايا تاريخية مثل القضية الفلسطينية لاحتلال دول واسقاط عواصم كما فعلت إيران في سوريا"، مردفاً: "ما علاقتنا نحن أهل الشام بأحداث حصلت قبل 1400 سنة".
 
وعقب دخولها دمشق وسقوط حكم الأسد بساعات، أعلنت السلطة الجديدة في سوريا رغبتها ببناء علاقات وديّة مع الجوار السوري وجميع دول المنطقة التي "تحترم سيادة سوريا وإرادة الشعب السوري"، مؤكدة أنها لن تشكل أي تهديد لأي طرف.  فيما دعت إيران بأول تعليق رسمي لها إلى "إنهاء الصراعات العسكرية على الفور ومنع الأعمال الإرهابية وبدء حوار وطني بمشاركة جميع فئات المجتمع السوري"، مؤكدة أنها "لن تدخر جهداً في المساعدة على إرساء الأمن والاستقرار في سوريا"، وأن تستمر "العلاقات الطويلة الأمد والودية بين الشعبين الإيراني والسوري على أساس اتباع نهج حكيم وبعيد النظر من البلدين"، بحسب بيان صادر عن وزارة خارجيتها.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة